أعدت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بورزازات مخططا إقليميا لتدبير المخاطر الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، وتوفير التدفئة بالمؤسسات التعليمية. وتروم هذه العملية، التي تستهدف العديد من الجماعات الترابية المعنية بالتقلبات المناخية، مواجهة تداعيات موجة البرد، وتجاوز تأثيراتها على السير العادي للدراسة في المؤسسات التعليمية المعنية. وأكدت وثيقة للمديرية أنه تم، من أجل تحقيق هذه الأهداف، تنظيم لقاءات تواصلية وتنسيقية على مستوى المديرية الإقليمية، وتشكيل اللجنة الإقليمية لليقظة من أجل تتبع المخاطر الناتجة عن التقلبات المناخية. وأبرزت أن هذه اللجنة قامت بتعبئة وتحسيس الأطراف المعنية، مع إعداد خطة للتدخل الفوري في الحالات الطارئة التي تستهدف المؤسسات التعليمية، خاصة في المناطق الجبلية. ويتضمن مخطط المديرية الإقليمية للتربية الوطنية، تفعيل أدوار خلايا اليقظة على مستوى المؤسسات التعليمية، وعقد لقاءات على مستوى المؤسسات التعليمية مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، وتزويد المؤسسات التعليمية المتواجدة بالمناطق الباردة بوسائل التدفئة. كما يشمل تحيين وضعية الأفرشة والأغطية بالأقسام الداخلية، والتفاعل مع النشرات الإنذارية حول التقلبات المناخية، والدعوة لاتخاذ الإجراءات والاحتياطات الاستباقية خلال التقلبات المناخية، ومراقبة جودة المواد والوجبات الغذائية وتعزيزها. وتعمل المديرية، وفق هذا المخطط، على برمجة زيارات للأقسام الداخلية وتتبع وضعيتها، وتنظيم حملات لجمع الألبسة بتنسيق مع المجتمع المدني، وتجهيز المؤسسات التعليمية بالمدفآت. وقد تم توزيع 226 طن من حطب التدفئة على المؤسسات التعليمية التي تنتمي إلى جماعات "تلوات"، و"إغرم نوكدال"، و"تيديلي"، و"سيروا"، و"خزامة"، و"زناكة"، و"امي نولاون"، و"توندوت"، و"تازناخت"، و"غسات"، و"امرزكان". وعلى المستوى الاجتماعي، نظمت حملات لتوزيع ملابس شتوية على التلاميذ بالمناطق الجبلية بتنسيق مع جمعيات ومنظمات غير حكومية، مع عقد لقاءات تواصلية مع العديد من الفعاليات، تمت الدعوة خلالها إلى اتخاذ الإجراءات والاحتياطات الاستباقية خلال فترة التقلبات المناخية.