قال سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية إن النهوض بمنظومة التعليم بالوسط القروي يعتبر من أهم الأولويات التي تشتغل عليها الوزارة في إطار تنزيل مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2015-2030، وكذا البرنامج الحكومي، باعتبار التحديات الكبرى التي يعرفها هذا الوسط والمرتبطة أساسا بمجموعة من المعيقات السوسيو-اقتصادية. وأضاف أمزازي الذي كان يتحدث امس الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين إنه تم تخصيص مجموعة من العمليات تحقيقا لمبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص، سيستفيد منها الوسط القروي على مستوى تطوير العرض المدرسي وتوفير الدعم الاجتماعي للتلاميذ، وتأهيل المؤسسات التعليمية والداخليات أو من خلال توفير الحاجيات الضرورية من الموارد البشرية. واتخذت الوزارة حسب أمزازي إجراءات استباقية لمواجهة موجة البرد القارس فيما يخص المناطق الجبلية، وقال الوزير،" وكما تعلمون، في كل فصل شتاء من كل سنة، تقوم الحكومة بتقديم الدعم اللازم في كل المجالات (الصحة، التغذية، التدفئة.....إلخ) لسكان هذه المناطق المعرضة لموجة البرد القارس والثلوج". واستطرد الوزير قائلا،" ففي مجال التعليم تتخذ الوزارة إجراءات استباقية لتيسير ظروف تمدرس التلاميذ بتنسيق مع السلطات الإقليمية والمحلية من خلال تشكيل خلية اليقظة الإقليمية على مستوى قطاع التعليم وحصر المناطق المعنية بالتقلبات المناخية وخاصة منها المعرضة لموجة البرد والصقيع؛و القيام بإجراءات استباقية من طرف المديريات الإقليمية المعنية من خلال تزويد المؤسسات التعليمية بحطب التدفئة أو بالفحم الحجري و اللجوء إلى توقيف اضطراري للدراسة بسبب الثلوج دون توقيف خدمات المرفق الداخلي وذلك بعد التنسيق مع السلطات المحلية". وأردف الوزير أنه يتم الاستئناف الفوري للدراسة بعد تحسن الظروف المناخية والتأكد من سلامة الأوضاع واتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل استدراك الحصص الدراسية من خلال إنجاز حصص تعويضية وبرمجة دروس للدعم والتقوية وكذا التكييف المؤقت للدراسة إضافة إلى تحسيس جمعيات النقل المدرسي بتوخي اليقظة أثناء التنقل وتحسيس الآباء بتوخي الحيطة واليقظة أثناء النشرات الجوية و تكوين لجن اليقظة على مستوى المؤسسات التعليمية بغية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية التلميذات والتلاميذ خصوصا النزلاء بالأقسام الداخلية من التأثير السلبي لهذه التقلبات الجوية على سلامة صحتهم" يقول الوزير