تعمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة، والمديريات الإقليمية التابعة لها، على اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاستباقية للحد من آثار موجة البرد، والحماية من الأخطار الناجمة عن التقلبات المناخية، وتعزيزا للأمن الإنساني بالمؤسسات التعليمية. وفي هذا الإطار أبرمت الأكاديمية الجهوية ذاتها، على مستوى التدبير الميزانياتي، الصفقات الإطار الخاصة بتوفير التغذية والمؤن بالداخليات؛ وذلك قبل بداية الموسم الدراسي، بمبلغ إجمالي يتجاوز 155 مليون درهم سنويا، وصفقات خاصة بتعزيز أثاث وعتاد الداخليات، بمبلغ مالي يُقدر بحوالي سبعة ملايين درهم؛ وذلك لتوفير 5000 وحدة من الأغطية، و4900 من الأفرشة والأسرّة، فضلا عن صفقة لتوفير 1430 طنا من حطب التدفئة، تمّت المصادقة والتأشير عليها لتضاف إلى المخزون المتوفر بالمؤسسات التعليمية المعنية، والذي يُقدر ب160 طنا من حطب التدفئة. وتعمل أكاديمية جهة بني ملال والمديريات التابعة لها على التعميم التدريجي للتدفئة المركزية بالداخليات والمدارس الجماعاتية، بالإضافة إلى تنويع وسائل التدفئة، بالانفتاح على تجارب جديدة كالبئر الكندية، واعتماد طرق جديدة في إحداث المؤسسات التعليمية تُراعي خصوصيات المناطق الجبلية والباردة. وفي مجال التحسيس والتوعية، أصدرت الأكاديمية ذاتها مذكرة جهوية بتاريخ 05 شتنبر 2019، موجهة إلى المديريات الإقليمية وجميع المؤسسات التعليمية، من أجل تفعيل خلايا اليقظة على الصعيد الإقليمي والمحلي، وتحيين مخططات الحماية من المخاطر، والتفاعل الجدي والفوري مع النشرات الجوية، والتعليق المؤقت للدراسة والنقل المدرسي كلما تطلب الأمر ذلك، بتنسيق مع السلطات المحلية، والجهات المختصة، وتجنب استعمال البنايات الآيلة للسقوط أو المتضررة. وفي الإطار نفسه، وتفعيلا للتوجيهات الوزارية في شأن الحماية من الأخطار الناجمة عن التقلبات المناخية وسوء الأحوال الجوية، قامت المؤسسة ذاتها بإصدار دليل جهوي خاص بإنجاز المخطط الخاص بمواجهة المخاطر بالمؤسسات التعليمية. وتندرج مختلف هذه الجهود حسب مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية، في إطار مجموعة من الإجراءات والتدابير الاستباقية التي تقوم بها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة، والمديريات الإقليمية التابعة لها، للحد من آثار موجة البرد، والحماية من الأخطار الناجمة عن التقلبات المناخية، وتعزيز الأمن الإنساني بالمؤسسات التعليمية.