اختارت جبهة "البوليساريو"، عبر أذرعها الإعلامية وأهمها "وكالة الأنباء الصحراوية" الترويج للافتراء والكذب والبهتان في محاولة لامتصاص صدمة هزيمة "الكركرات" التاريخية أمام الجيش المغربي الباسل. الكيان الوهمي دخل حربا إعلامية خاسرة منذ البداية، قوامها الأخبار الزاىفة وادعاء إلحاق أضرار بعتاد الجيش المغربي، والتسبب في إصابة جنود ووفاة آخرين، وهي المغالطات التي لايصدقها إلا الأغبياء الذين من السهل أن تنطلي عليهم حيل جبهة رفعت عنها عدد من البلدان أيدي الدعم بعدما اقتنعوا بوجاهة الطرح المغربي في قضية الصحراء. ووصل "الإسهال الاعلامي" بالوكالة "الرسمية بلاغات للبوليساريو إلى حد المبالغة في فبركة البلاغات والبيانات بشكل مقيت وفج يبعث على الشفقة من الجبهة واعلامها، والا فكيف تلجأ قياداتها إلى ألعاب إلكترونية تحاكي الواقع على أنها انتصارات على الجيش المغربي، واسقاط لطاىراته. وأول أمس الجمعة وأمس السبت وكالة، ادعت وكالة الأنباء الصحراوية، تنفيذ عصابات البوليساريو لهجمات عنيفة حولت أجزاء معتبرة من جدار العار المغربي إلى جحيم بفعل القصف المتواصل الذي ينفذه أسود جيش التحرير الشعبي الصحراوي". واسترسلت الوكالة في هذيانها، مشيرة إلى أن "الجيش الصحراوي خلف خسائر كبيرة في صفوف قوات الاحتلال المغربي"، وبأن عبد لحبيب البلال الذي يشغل منصب رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمكتب الدائم للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، ووزير الأمن والتوثيق قال في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن " الجيش الصحراوي حقق انتصارات كبيرة وخلف خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات الاحتلال المغربي ردا على العدوان العسكري الغاشم على المدنيين الصحراويين في ثغرة الكركرات غير القانونية". الاسترسال في نشر الادعاءات المغرضة ادخل الريبة في نفوس حتى المتعاطفبن مع الكيان الوهمي بسبب غياب أدلة حول ما تدعيه اذرعها الإعلامية من أكاذيب، وهو ما يسري على وكالة الأنباء البوليساريو وجميع المنابر والصفحات الإعلامية المؤمنة بأطروحة الانفصال، التي تفتقد إلى المصداقية التي هي مدار العمل الإعلامي المهني. كما أن وسائل الإعلام الجزائرية، نزلت بكل ثقلها في هذه الدعاية المغرضة على المغرب، والحديث عن انتصارات ل"الجيش الصحراوي" وقصف متواصل للمواقع المغربية، وخسائر كبيرة مادية وبشرية في الجيش المغربي، في غياب تام لأي صور أو مشاهد مصورة لكل هذه الاسطوانة المشروخة. ووفقا لعدد من المتتبعين لملف الصحراء المغربية، فالترويج للاكاذيب من قبل جبهة البوليساريو ليس أمرا غريبا عنها، لأن الكيان الوهمي الذي تتقن قياداته التلاعب بالمساعدات الدولية الموجهة خصيصا للمحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف بالجزائر، والذي تحترف ميليشياته النهب واعتراض سبيل المارة والشاحنات بالكركرات، يسهل عليه الترويج للاكاذيب والأخبار الكاذبة، في محاولة للملمة صفوفه المنهكة، وامتصاص هزيمة قاسية؛ والتخفيف من عزلة دولية أشد وقعا من هزيمة "الكركرات".