تقدم عدد من الأعضاء بمجلس جماعة الهراويين، بعمالة إقليم مديونة، ضواحي مدينة الدارالبيضاء، بعريضة احتجاجية، حول الوضعية "المزرية" التي أضبحت المنطقة تعيشها، والتي تتمثل، حسب أعضاء من المجلس، في تهميشها من عدد من المشاريع التنموية، وعدم إيلاء الإهتمام لسكانها الذين يعانون من إنعدام الماء الصالح للشرب، ولا زالوا يعيشون بدور قزديرية لا تقيهم شيئا في هذه الظروف الجوية القاسية. وأوضح مجموعة من أعضاء المجلس في شكايتهم المذيلة بتوقيعاتهم والتي توصل موقع "الدار" بنسخة منها، أن المنطقة تحولت ل"مزبلة" بسبب انتشار الأزبال والكلاب الضالة، بمختلف الدواوير والشوارع والأزقة لأزيد من شهر، دون أن تتحرك الجماعة في هذا الإطار رغم الشكايات العديدة للمواطنين وكذا احتجاجاتهم اليومية بمقر الجماعة. وتساءل الأعضاء الذين راسلوا عامل عمالة إقليم مديونة، عن جدوى تخصيص اعتمادات مهمة للنظافة تتمثل في أجور العرضيين والمحروقات والزيوت وإصلاح الشاحنات والآليات مع استمرار الوضع المزري لقطاع النظافة بالهراويين. وأشار الأعضاء الغاضبين من رئيس جماعة الهراويين، إلى أن عدد من المحسوبين عليه، يستغلون الآبار بدواوير المنطقة، رغم صرف مبالغ هامة لاقتناء المضخات وأنانبيب جلب المياه. وطالب أعضاء المجلس الجماعي بوضع حد لهذه الفوضى التي تعرفها المنطقة، ورفع "الإقصاء والتهميش" الذي يتجرعه سكانها.