أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بالمجلس ذاته، كريستيان كامبون، اليوم الاثنين بالرباط، إن ممارسة الحرية يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار احترام الرموز والمعتقدات. وأبرز المسؤول البرلماني الفرنسي، عقب مباحثات بين وفد برلماني فرنسي ورئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أن "ممارسة الحرية يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار احترام الرموز والمعتقدات بغية تفادي نشوء أي عدم فهم". وأشار كامبون، إلى أن اللقاء يهدف إلى "الطمأنة بشأن الاحترام الذي تكنه فرنسا للدين الإسلامي"، و"محو عناصر عدم الفهم المحتملة التي يرجح أن تكون قد تولدت عن التصريحات الرسمية". وجدد، في هذا السياق، تأكيد مشاعر الاحترام التي تكنها الجمهورية الفرنسية للمسلمين والدين الإسلامي ورسول الإسلام، مشددا على علاقات الصداقة والأخوة التي تجمع المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية. من جانب آخر، أشاد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي بعمل المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، من أجل النهوض بقيم التعاون الثنائي. وكان كامبون أجرى، في وقت سابق اليوم، محادثات مع الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفرنسية، عبد الصمد قيوح، أكد خلالها "إننا نكن احتراما كبيرا للإسلام وقيمه ورسوله وكذا لأولئك الذين أبانوا دوما عن حس التسامح وساهموا في تعزيز قيم الإنسانية". وسجل رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية، أن "بعض التصريحات ربما أسيء تفسيرها"، في إشارة إلى موجة السخط التي أثارها نشر الرسوم الكاريكاتورية المشينة ضد الدين الإسلامي والرسول صلى الله عليه وسلم. حضر هذا اللقاء النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية، امجيد الكراب، وسفيرة فرنسا بالمغرب، هيلين لو غال. المصدر: الدار– وم ع