استمرار لألاعيب قطر وتدخلها السافر في شؤون البلدان العربية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بعلاقات من طينة العلاقات المغربية الإماراتية التي أثبتت الأيام صمودها وقوتها أمام كل المحاولات اليائسة لتسميمها، خرجت الدوحة من جديد عبر أذرعها الإعلامية في محاولة للتشويش على قرار الامارات التاريخي القاضي بفتح قنصلية بمدينة العيون بالصحراء المغربية. الخطوة التي ثمنتها العديد من البلدان الأجنبية والعربية، وعدد من وسائل الاعلام الدولية، على اعتبار أن دولة الامارات العربية أول دولة عربية تفتتح قنصلية بمدينة العيون، وجدت فيها قطر مناسبة لنفث سمها الزعاف من خلال الإعلامية الجزائرية خديجة بن قنة، التي خرجت بتدوينات وتغريدات مشبوهة زمنا وسياقا، تنفيذا لأوامر أسيادها في الجزائر، وأولياء نعمتها بقطر، الدولة التي لاتترك منطقة من العالم العربي الا وحشرت أنفها فيه. وكتبت خديجة بن قنة، تدوينة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أثارت غضبا واسعا في المغرب، اذ ربطت فيها بين تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع إسرائيل وقرارها الجديد فتح قنصلية عامة بمدينة العيون التي وحسب قولها لايوجد فيها مواطن إماراتي واحد، اختارت لها عنوان: "الإمارات تفتتح قنصلية في مدينة العيون الصّحراوية". واختارت الإعلامية الجزائرية حشر أنفها في لعبة قذرة و التدخل في ملف الصحراء المغربية الذي يعد أكبر منها ومن كبارها، ولا تعرف عن حيثياته وتفاصيله الا النزر اليسير مما تناهى الى سمعها هناك في الدوحة ومن أسيادها في الجزائر، الذين لايتركون مناسبة تمر، الا ويكيلون الاتهامات للمغرب، الذي لايتردد في مناسبات كثيرة في مد يده للجزائر لطي صفحة الخلافات العقيمة. واعتادت خديجة بن قنة في مناسبات عديدة استخدام عبارات "انفصالية" لاستفزاز المغاربة، وتارة أخرى تلمح ل"خطط في خيالها" بهدف التشكيك في عدد من القرارات الهامة وعلى رأسها قرار فتح قنصلية الامارات بمدينة العيون المغربية، الذي ربطته بتطبيع الإمارات لعلاقاتها مع إسرائيل، و محاولة التأثير على المغرب. و تجردت الإعلامية الجزائر كليا من قيم المهنية و الحياد و الموضوعية التي تعزف عليها قناة "الجزيرة"، وفضلت الزج بنفسها في أتون تنفيذ الأجندات السياسية لأولياء نعمتها في الدوحة، وأسيادها في الجزائر، متناسية الاضطراب الاجتماعي الذي تعيش على ايقاعه الجزائر منذ أشهر جراء تفشي مختلف المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. ولايسع المرء ليرد على ترهات الإعلامية الجزائرية، الا دعوتها لأن تشاهد يوم غد حفل افتتاح دولة الامارات العربية المتحدة لقنصليتها بمدينة العيون المغربية، الذي سيحظى بدون شك بتغطية إعلامية وطنية وعربية لما لهذه الخطوة من دلالة عميقة في توطيد العلاقات الإماراتية المغربية، وكذا في تأكيد سيادة المغرب على صحرائه أبى من أبى وكره من كره…والصحراء مغربية وستبقى مغربية الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.