كدأبها في عدد من المناسبات، حركت الجزائر أذرعها الإعلامية المبثوثة في قنوات عربية، أهمها قناة الجزيرة لمهاجمة دولة الإمارات العربية المتحدة التي أعلنت عن قرار تاريخي يهم افتتاح قنصلية لها في مدينة العيون المغربية. الإعلامية الجزائرية في قناة الجزيرة القطرية خديجة بن قنة، كتبت تدوينة ظهرت على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أثارت غضبا واسعا في المغرب، اذ ربطت فيها بين تطبيع الإمارات لعلاقاتها مع إسرائيل وقرارها الجديد فتح قنصلية عامة بمدينة العيون التي وحسب قولها لايوجد فيها مواطن إماراتي واحد، اختارت لها عنوان: "الإمارات تفتتح قنصلية في مدينة العيون الصّحراوية". ورغم محاولة خديجة بن قنة تعديل تدوينتها الا أن أبقت على الربط بين فتح القنصلية والتطبيع قائلة :" "الخبر الأول: الإمارات أول دولة عربية تفتتح قنصلية بمدينة العيون.. الخبر الثاني:اجتماع عقد في نيويورك هذا الأسبوع جمع دبلوماسيين إسرائيليين ومغاربة وأمريكيين لتطبيع العلاقات الإسرائيلية المغربية حسب الأمين العام للفيدرالية الفرنسية ليهود المغرب بفرنسا سيمون حاييم سكيرا". واعتادت المواقع الصحفية وبعض الأذرع الإعلامية الموالية للجزائر سواء بالداخل أو الخارج، مهاجمة المغرب و حلفائه عندما تفطن الى أن الدبلوماسية المغربية حققت مكاسب جديدة في القضية الوطنية الأولى للمغاربة، كما هو حال اعلان الامارات افتتاح قنصلية لها بمدينة العيون المغربية، حيث شنت المواقع الصحافية المقربة من الجيش والمخابرات العسكرية في الجزائر حملة دعائية ضد الإمارات. تلفزيون النهار الجزائري ربط الخطوة الاماراتية بملف التطبيع مع إسرائيل، كائلا اتهامات زائفة للإمارات بكونها تلعب دور عرّاب إسرائيل في المنطقة العربية، فيما اتهمت صحيفة "الشروق" الجزائريةالإمارات بالحكم الفردي الاستبدادي، وبأنها لو كانت دولة ديمقراطية وتحترم نفسها لما قامت بهذه الخطوة". وتعزى هذه الهجمات الخفية للجزائر على دولة الامارات العربية المتحدة الى عدم قدرتها على مواجهة الإمارات بشكل مباشر، نظراً للاستثمارات الإماراتية الضخمة في الجزائر، وخاصة في مجال التصنيع الحربي"، كما يؤكد بالملوس سعي الجزائر الحثيث، الراعي الرسمي لجبهة البوليساريو الانفصالية، الى وأد كل محاولات حل النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، وعرقلة محاولات الأممالمتحدة حل هذا النوع الذي عمر طويلا.