بعد العملية التي قادتها عناصر التدخل السريع مشاة التابعة للواء العسكري ''تشلا‘‘؛ بداية الأسبوع المنصرم؛ والتي تم القبض فيها على ثلاث مهربين يرجح من جنسيات مختلفة، وذلك على متن ثلاث سيارات رباعية الدفع محملة بكميات كبيرة من المخدرات، تمت إحالتهم من طرف وكيل الملك بابتدائية الداخلة، بحر الأسبوع الماضي، وهم جزائري، موريتاني ومالي، متابعون في حالة اعتقال احتياطي. وأتت إحالتهم على قاضي التحقيق، من أجل تعميق البحث معهم، في تهم الاتجار الدولي وتهريب المخدرات. وأفادت مصادر إعلامية؛ أن اعتقال المتهمين تم في عمليات متفرقة، إذ اعتقل الجيش المغربي جزائريا، كان يقود سيارة رباعية الدفع محملة بالمخدرات، بعد مطاردة أطلق فيها الجيش أعيرة نارية لإجباره على التوقف، قبل أن يكشف عن هوية شريكيه، اللذين اعتقلتهما الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء، وتولت مهمة نقلهما إلى الداخلة. كما أكدت ذات المصادر أن قاضي التحقيق استمع للمتهمين في أول جلسة الجمعة الماضي، قبل أن يقرر تأجيلها واستئناف الاستماع إليهم بداية الأسبوع. وأضاف المصدر؛ بأن فرقة من القوات المسلحة الملكية رصدت سيارتين رباعيتي الدفع قرب الجدار الأمني بمنطقة ''بئر كندوز‘‘، محملتان بسلع مشبوهة، وتحاولان اختراق الحدود في اتجاه الجزائر بسرعة كبيرة، لتتم مطاردتهما، ومطالبة سائقيها بالتوقف، لكنهما رفضا الأمر، مما اضطر عناصر الجيش إلى إطلاق النيران عليهما، وقد تمكنت سيارة من اختراق الحدود رغم إصابتها، في حين تعرضت السيارة الثانية لأضرار، أجبرت سائقها على التوقف، وعند التحقق من هويته من قبل عناصر الجيش، تبين أنه جزائري. وعند تفتيش السيارة، تم حجز كميات ضخمة قدرت بطنين وثلاث مائة كيلوغرام من مخدر الشيرا، ليتم تسليمه للدرك الحربي برفقة المحجوزات، وأثناء تعميق البحث معه، اعترف أنه عضو في شبكة دولية لتهريب المخدرات، وأن الكميات المحجوزة تسلمها من شبكة تنشط بالمنطقة تحت إشراف شريكين له، أحدهما موريتاني والآخر مالي يقطنان بالبيضاء. وبعد تدخل الفرقة الوطنية على الخط، تمكنت في ظرف قياسي من الإطاحة بالمتهمين، قبل أن تتولى مهمة نقلهما إلى الداخلة، حيث أخضعا إلى جانب الجزائري للمزيد من تعميق البحث، قبل أن يحال الجميع على وكيل الملك. وكشفت التحريات الأولية عن علاقة الموقوفين بشبكة لترويج المخدرات بالجنوب، تعمل على نقل شحنات مهمة منها إلى الحدود الجزائرية، كما كشف الموقوفون عن بعض الطرق التي يلجأ إليها المهربون لتفادي مراقبة الجيش على الحدود، عبر دهن سيارتهم رباعية الدفع بزيت المحركات، ورمي الرمال عليها، ما يجعل رصدها صعبا أحيانا.