كشف مصدر للموقع أن عناصر من القوات المسلحة الملكية المرابطة بالحزام الأمني بمنطقة بئر كندوز، و بالضبط شمال منطقة (الصفية) بحوالي 80 كلم، تمكنت في وقت متأخر من مساء يوم السبت الماضي، من إحباط محاولة لتهريب مخدر الشيرا، قدرها المصدر بحوالي 3 طن. و حسب المعلومات المتوفرة لدى الموقع فإنه تم حجز سيارتين للدفع الرباعي، كانتان تحاولان إختراق الجدار الأمني للمرور إلى المنطقة العازلة في إتجاه الأراضي الموريتانية، كما ذكر المصدر بأن كل الذين كانوا على متن السيارتين قد لاذوا بالفرار في الإتجاه الآخر. و للإشارة فإن مثل هذه الحوادث غالبا ما تتكرر بهذا الحزام، الشيء الذي يؤكد أن المهربين لهذا النوع من المخدرات يقومون كذلك بتهريب السيارات، المحتملة بالمخدرات إذا كتب لها النجاة من قبضة القوات المسلحة الملكية، و في ذات السياق فقد سبق لدورية للجيش الموريتاني، و أن أوقفت عناصر من المهربين على مشارف بولنوار التابع لولاية داخلت انواذيبو، و التي توجد في الجهة الشرقية لمعبر الحدود الكركرات، خلال الأسبوع الماضي، حين حاولتهم إجتيازهم الشريط الحدودي الفاصل بين الحدود المغربية الموريتانية، هذا وقد تحدثت المصادر عن إلقاء القبض على عدد من المهربين من طرف الجيش المغربي المرابط عند معبر " الكركرات الحدودي" فيما تم القبض على آخرين من طرف الجيش الموريتاني، مشيرا الي أنه تم القبض على ثلاثة أشخاص أخرين من بينهم زوجة أحد المهربين من طرف الدرك الموريتاني.و في هذا السياق ذكرت ذات المصادر أن التحقيق الذي تقوده الأجهزة الأمنية الموريتانية، قد كشف بأن المخدرات المحجوزة من قبل الدرك الموريتاني، تفيد بأن المتهمين بها لديهم أذرع في كل من موريتانيا والمغرب والجزائر وأروبا وتدار من طرف أحد أبناء مدينة انواذيبو يدعى ( ش.ب.ل.44 عام ) هو المسؤول عن جلب المخدرات من المغرب وتهريبها عبر الأراضي الموريتانية بحرا وبرا إلى دول الجوار، كما تقوم العناصر التابعة لهذه الشبكة داخل الأراضي الموريتانية بضمان وتسهيل مرور أطنان المخدرات إلى تجار هذا النوع من البضاعة .وكشف التحقيق حسب ذات المصادر بأن شبكة التهريب تتلقى تسهيلات من طرف أمنيين ورجال أعمال في انواذيبو وانواكشوط، ويتم التنسيق بينهم بشكل سري و بشكل مستمر عن طريق قنوات مؤمنة.