أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس، اليوم الخميس، رفع درجة التأهب الأمني في المباني ووسائل النقل والأماكن العامة، بعد مقتل ثلاثة أشخاص خلال عملية اعتداء طعنا بسكين في كنيسة في نيس بجنوب شرق فرنسا. وأعلن كاستيكس التأهب بدرجة "طوارئ لمواجهة اعتداء"، وهي درجة التأهب القصوى في إطار خطة "فيجيبيرات" التي تنص على تدابير لمكافحة الإرهاب، وتفرض فور وقوع اعتداء أو إذا تحركت مجموعة إرهابية معروفة لم يحدد مكانها، لفترة زمنية محددة إلى أن تتم معالجة الأزمة. ودان كاستكس اعتداء "وحشيا" قتل فيه ثلاثة أشخاص "بالسلاح الأبيض في ظروف فظيعة"، مؤكدا أن "رد الحكومة سيكون حازما وفوريا". وأكد رئيس الحكومة أن "الهجوم الوحشي أحزن البلاد بأسرها"، معتبرا أنه "أصاب المسيحيين الكاثوليك في الصميم". وتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مكان الاعتداء. وعقب هجوم نيس، وقف النواب في البرلمان دقيقة صمت حداداً، قبل أن يغادر رئيس الوزراء جان كاستيكس ووزراء آخرون بشكل مفاجئ لحضور اجتماع أزمة مع الرئيس ماكرون. وقتل رجل يحمل سكيناً في كنيسة في مدينة نيس بجنوب شرق فرنسا، ثلاثة أشخاص وجرح آخرين قبل أن تعتقله الشرطة، حسبما أكد مسؤولون اليوم. وفتحت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تحقيقاً في الاعتداء. وتوفي اثنان من الضحايا في كنيسة «نوتردام» في قلب المدينة الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، فيما توفي الثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في مقهى قريب كان قد لجأ إليه، بحسب مصدر في الشرطة. وقالت فلورنس غافيلو المتحدثة باسم الشرطة: إن السلطات «تسيطر على الوضع الآن». وفرنسا في حالة استنفار أمني تحسباً لهجمات إرهابية منذ الاعتداء في 15 يناير 2015 على مجلة «شارلي إيبدو»، وتجري حالياً في العاصمة باريس جلسات محاكمة متآمرين مفترضين في الهجوم. يعيد الهجوم في نيس إلى الأذهان ذكرى الهجوم الإرهابي، خلال الاحتفالات بالعيد الوطني بإطلاق المفرقعات النارية في 14 يوليو 2016، عندما صدم رجل بشاحنته حشداً ما أدى إلى مقتل 86 شخصاً. جاء ذلك الهجوم ضمن سلسلة من الهجمات الإرهابية في فرنسا، كثيراً ما نفذها مهاجمون يطلق عليهم «ذئاب منفردة»، أدت إلى مقتل أكثر من 250 شخصاً منذ 2015. المصدر: الدار / أ ف ب