وافق مجلس الأمة الكويتي الخميس بالإجماع على تعيين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في منصب ولي العهد، وذلك بعد أدائه اليمين الدستورية أمام أعضاء المجلس غداة تسميته من قبل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. وأكد الشيخ مشعل في كلمة بعد أدائه اليمين أن "الكويت باقية على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية". أدى الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (80 عاما) الخميس اليمين الدستورية وليا للعهد أمام مجلس الأمة الكويتي، وذلك غداة تسميته من قبل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. وصادق مجلس الأمة بالإجماع على اختيار الشيخ مشعل، الذي يشغل منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير منذ 2004، في جلسة عقدت في مقره بالعاصمة الكويتية. وعقب أدائه اليمين، قال ولي العهد الجديد أمام مجلس الأمة "أعاهد الأمير ومجلسكم والمواطنين أن أكون (…) المواطن المخلص المحافظ على وحدته (البلد) الوطنية". وقال الشيخ مشعل في كلمته "نحن على يقين بأن الكويت بقيادة سموه (الأمير) ستواصل مسيرتها الريادية دولة دستور ونهج ديمقراطي ومشاركة شعبية ومصداقية في الأفعال قبل الأقوال، داعية إلى الخير والسلام ومنبرا للخير والعمل الإنساني". وأكد أن "الكويت باقية على التزاماتها الخليجية والإقليمية والدولية". وتعهد أن يكون لأمير البلاد "العضد المتين والناصح الأمين وأن أكون المواطن المخلص الذي يعمل لازدهار وطنه، الراعي لمصالحه، المحافظ على وحدته الوطنية، الساعي إلى رفعته وتقدمه، المتمسك بالدين الحنيف والثوابت الوطنية الراسخة، الحريص كل الحرص على تلبية طموحات وآمال الوطن والمواطنين.. رافعا شعار المشاركة الشعبية عاملا على إشاعة روح المحبة والتسامح ونبذ الفرقة". واختار الشيخ نواف ولي العهد المعروف بقربه من الأمير الراحل، بعد نحو أسبوع فقط على أدائه اليمين، رغم أنه كانت لديه مهلة عام للقيام بذلك. ويعد الشيخ مشعل الرجل الأقوى في جهاز الحرس الوطني، الهيئة العسكرية المستقلة عن الجيش والشرطة التي تأسست في 1967 لدعم القوات المسلحة وهيئات الأمن العام ويقودها الشيخ سالم العلي الصباح. وخلال الفترة المقبلة، سيركز النقاش السياسي الذي يتخلله في العادة خلافات بين الحكومة ومجلس الأمة، على مواجهة جائحة فيروس كورونا. ويقول دبلوماسيون ومحللون إن أسلوب الشيخ نواف (83 عاما) البعيد عن الأضواء وسنه، قد يدفعانه لنقل جزء أكبر من المسؤوليات إلى ولي العهد. المصدر: الدار– وكالات