بكى أمير الكويت الجديد، الشيخ نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح، رحيل الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وذلك خلال كلمته فى مجلس الأمة الكويتى، صباح اليوم الأربعاء، عقب أداء اليمين الدستورية. وأثنى الشيخ نواف على مكانة الأمير الراحل فى قلوب الكويتيين، وأشار إلى تمسكه بثوابت الدستور، والسياسة الكويتية الراسخة. وقال إنه يتصدى لحمل المسؤولية الجسيمة، ويعاهد الله، والشعب الكويتى أن يبذل جهوده لرفع الكويت لحماية أمنها، واستقرارها. واعتلى الشيخ نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح مقاليد الحكم فى الكويت، بعد أداء اليمين الدستورية فى جلسة خاصة، وتاريخية أمام مجلس الأمة، أميراً جديداً لدولة الكويت وفقاً لنص المادة ال60 من الدستور، ليصبح بذلك الأمير ال16 للكويت، ويخلف الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، الذى وافته المنية، أمس الثلاثاء، فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. والشيخ نواف الأحمد الجابر المبارك الصباح، هو أخ غير شقيق للأمير الراحل صباح الأحمد الجابر، وشغل منصب ولى عهد الأمير الراحل، ونائبه. ولد الشيخ نواف في 25 يونيو عام 1937 في فريج الشيوخ (موقع مجمع المثني حالياً) بمدينة الكويت، بحسب ما جاء على الموقع الرسمي لديوان ولي العهد، وهو متزوج من شريفة سليمان الجاسم، وله أربعة أبناء، وبنت واحدة؛ هم: الشيخ أحمد النواف والشيخ فيصل النواف والشيخ عبد الله النواف والشيخ سالم النواف والشيخة شيخة النواف. وتولى الشيخ نواف الأحمد الصباح العديد من المناصب المهمة، لتبدأ رحلته في العمل السياسي، في فبراير 1962، عندما تولى منصب محافظ حولي، حيث تمكن من تحويل المحافظة، التي كانت عبارة عن قرية إلى مدينة حضارية، وسكنية، وتجارية تعج بالنشاط التجاري، والاقتصادي، وتولى مسئولية محافظة حولي لمدة 16 سنة. وفي مارس 1978، تولى الشيخ نواف الأحمد الصباح حقيبة وزارة الداخلية خلفا للأمير الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، الذي تولي منصب ولاية العهد، ورئاسة مجلس الوزراء، في بداية عهد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح. ثم شغل الشيخ نواف منصب وزير الدفاع في يناير 1988، حيث "طور العمل بشقيه العسكري والمدني، وعمل على تحديث وتطوير معسكرات وزارة الدفاع ومدها بكافة الأسلحة، والآليات الحديثة لتقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الكويت، وحمايتها من المخاطر الخارجية"، وضخ دماء جديدة فى الشرطة. وعند تشكيل أول حكومة كويتية بعد تحرير الكويت، عام 1991، كُلف الشيخ نواف بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل، ثم أصبح نائبا لرئيس الحرس الوطنى، فى 1994، قبل أن يتولى منصب وزير الداخلية من جديد، عام 2003.