حدد القضاء البريطاني يوم الرابع يناير 2021 للبت في قرار تسليم مؤسّس ويكيليكس جوليان أسانج للولايات المتّحدة التي تريد محاكمته لنشره مئات آلاف الوثائق السرّية. وقالت القاضية فانيسا باريتسر، بعد قرابة أربعة أسابيع من جلسات الاستماع في المحكمة الجنائية "أولد بيلي" في لندن، أن مؤسس ويكيليكس سيبقى في السجن، بانتظار صدور القرار، المقرر بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 3 نوفمبر. وأسانج البالغ 49 عاماً ملاحق من القضاء الأميركي بتهمة التجسّس خصوصاً، وبسبب نشره اعتباراً من العام 2010 أكثر من 700 ألف وثيقة سرّية تتعلّق بالأنشطة العسكريّة والدبلوماسيّة الأميركيّة، بخاصّة في العراق وأفغانستان. وفي حال إدانته يمكن أن يسجن لمدّة 175 عاماً. وتتّهم الولايات المتّحدة مؤسّس ويكيليكس بتعريض مصادر الاستخبارات الأميركيّة للخطر. غير أنّ محامي أسانج يندّدون من جهتهم بعمليّة "سياسيّة" مبنيّة على "أكاذيب". ويعود إلى القضاء البريطاني أن يُقرّر ما إذا كان الطلب الأميركي لتسليم أسانج يحترم عدداً من المعايير القانونيّة، خصوصاً لناحية تحديد ما إذا كان غير متناسب أو غير متوافق مع حقوق الإنسان. وتجمع أنصار أسانج، وبينهم والده وشريكته، يوم الخميس أمام المحكمة. وقالت ستيلا موريس محامية أسانج التي أصبحت شريكته "لا يوجد أي دليل على أن شخصًا واحدًا عانى جسديًا بسبب هذه المنشورات". وأوقِف أسانج في أبريل 2019 بعد أن قضى سبعة أعوام خلف جدران سفارة الإكوادور في لندن التي لجأ إليها عقب الإفراج المشروط عنه خشية ترحيله إلى الولاياتالمتحدة. ويقبع أسانج حاليّاً في سجن بيلمارش الشديد الحراسة في لندن، وقد ندّد بظروف احتجازه مُقرّر الأممالمتحدة المعنيّ بالتعذيب. وفقا لطبيب نفسي قام بفحصه، فإن الاسترالي يتهدده خطر "كبير جدا" بالانتحار إذا تم تسليمه إلى الولاياتالمتحدة. المصدر: الدار– أف ب