نجحت السينما المغربية في انتزاع 4 جوائز في النسخة 34 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، رغم تجاهل القنوات التلفزيونية المغربية لمواكبة تمثيلية السينما المغربية في هذه النسخة من المهرجان التي اختتمت فعالياته ليلة أمس الاثنين. رغم هذا التجاهل المقصود أو غير المقصود من قبل قنواتنا التلفزيونية الوطنية، فإن السينما المغربية عبرت الحدود الوطنية ومثلت بلدها أحسن تمثيل، بل إنها الشقيقة مصر اعتبرت المغرب ضيف شرف النسخة 34 من مهرجانها السينمائي المقام بمدينة الإسكندرية، من خلال الاحتفاء بالفنانة القديرة الراوية وببرمجة أفلام مغربية ضمن مسابقات متنوعة للمهرجان.. تجاهل قابلته اجتهادات مبذولة من قبل الفنانين المغاربة المشاركين في هذه الدورة، عبر نقل مجريات الحدث عبر حساباتهم الخاصة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي ونشر أخبار وصور تهم تفاصيل العروض السينمائية المغربية المبرمجة في مهرجان الإسكندرية. أما الجوائز الأربع التي عادت للمغرب، فكانت أولها لفيلم "كيليكيس دوار البوم" لمخرجه عز العرب العلوي فيما ثانيها لفيلم "صمت الفراشات".. أما الجائزة الثالثة فحصل عليها فيلم " ولولة الروح"، في الوقت الذي حظيت الممثلة سعيدة باعدي بجائزة أحسن ممثلة. وعبر هذه الجوائز التي انتزعتها السينما المغربية في مهرجان الإسكندرية السينمائي، أكدت هذه الأخيرة مجددا تميزها من خلال أفلام تحمل توقيع مخرجين مغاربة أبانوا تميز الطرح لعدد من المواضيع النوعية والتناول والتمكن من أدواتهم في الاشتغال السينمائي.. ما يجعل مواكبة قنوات بلدهم التلفزيونية لهم في مختلف المحافل التي يمثلونه فيها، مطلبا مشروعا واستحقاقا له مبرراته ودوافعه المنطقية، إذا اعتبرنا أن الثقافة والفن هما فعلا رافعتين حقيقيتين لتهذيب المجتمعات وانفتاحها على الآخر وقبول الاختلاف معه والتعايش معه رغم اختلاف مرجعيته الدينية والحمولة الثقافية وتفاصيل أخرى تذوبها السينما وباقي الفنون.