قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، إن الصين تعارض بشدة "التشهير" و"القمع" المتعمدين لشركة (هواوي) والشركات الصينية الأخري من قبل الولاياتالمتحدة، وذلك بعد قرار واشنطن زيادة القيود المفروضة على (هواوي). وأعلنت الحكومة الأمريكية، أمس الإثنين، أنها ستزيد من القيود المفروضة على شركة (هواوي) بهدف منع حصولها على التكنولوجيا الأمريكية، بإضافة 38 من الشركات التابعة للشركة الصينية على قائمة الشركات الممنوعة من الحصول على التكنولوجيات الحساسة. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، خلال لقاء صحفي، أن الولاياتالمتحدة "تستخدم مفهوم الأمن القومي وسلطة الدولة بشكل خاطئ لفرض قيود مختلفة على الشركات الصينية، وهو ما يعد عملا سافرا من أعمال الهيمنة". وأضاف تشاو أن واشنطن "انتهكت قواعد التجارة الدولية وأضرت بشدة بالسلسلة الصناعية وسلسلة الإمداد على المستوى العالمي"، مشددا على أن هذا الأمر "سيقوض حتما المصالح الوطنية للولايات المتحدة وصورتها". وأشار إلى أن "العديد من الشركات الناجحة في دول أخرى واجهت نفس القمع من قبل الولاياتالمتحدة في التاريخ"، مضيفا أن "التصرف الأمريكي قوبل بمعارضة وستتواصل معارضته من جميع الدول الأخرى". وذكر أنه على مدار 30 عاما، قامت شركة (هواوي) ببناء أكثر من 1500 شبكة اتصالات في أكثر من 170 دولة ومنطقة، وقدمت خدماتها ل 228 شركة مدرجة على قائمة "فورتشن" لأكبر 500 شركة على مستوى العالم، وقدمت خدماتها لأكثر من ثلاثة مليار شخص على مستوى العالم، و"لم تسجل حادثا واحدا من حوادث الأمن السيبراني أو مراقبة شبكات الإنترنت (..) ولا تملك أي دولة دليلا على أن شركة هواوي تدخل من الأبواب الخلفية". وحث تشاو الولاياتالمتحدة على "تصحيح أخطائها بشكل فوري والتوقف عن تشويه سمعة الصين والتوقف عن قمع الشركات الصينية"، مضيفا أن الحكومة الصينية ستواصل اتخاذ الاجراءات الضرورية الخاصة بحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية. المصدر: الدار- وم ع