التقط مسبار "باركر" الشمسي التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" صورة رائعة لمذنب "نيووايز" الذي تم اكتشافه في مارس الماضي. وذكرت "ناسا" في بيان لها إن المسبار الذي طار مؤخرا إلى كوكب الزهرة, كان قادرا على التقاط الذيول التوأم ل"نيووايز" عندما كان نشطا بشكل خاص بعد أقرب نهج له من الشمس المسمى بالحضيض. ووقع التقاط الصورة بواسطة جهاز "ويسبر" الخاص بالمسبار والذي يستخدم لالتقاط صور الغلاف الجوي الخارجي للشمس والرياح الشمسية في الضوء المرئي. ووفقا لناسا, فإن معظم المذنبات لديها ذيلان, ذيل غبار وذيل مصنوع من جزيئات مشحونة كهربائيا, ومع ذلك, فمن المحتمل أن يكون "نيووايز" له ذيلان من الأيونات (جزيئات مشحونة كهربائيا) وذيل من الغبار ما أثار اهتمام الباحثين. واوضحت الوكالة في البيان "الذيل السفلي الذي يبدو عريضا وغامضا هو الذيل الترابي للمذنب نيووايز, الذي نشأ عندما ر فع الغبار عن سطح نواة المذنب ويتتبع المذنب من الخلف في مداره". وتابعت "الذيل العلوي هو الذيل الأيوني ويتكون من الغازات المتأينة بفقدان الإلكترونات في ضوء الشمس الكثيف وهذه الغازات المتأينة يتم تلميعها بواسطة الرياح الشمسية وهو التدفق المستمر من المواد الممغنطة من الشمس ما يخلق الذيل الأيوني الذي يمتد مباشرة بعيدا عن الشمس". وواصلت "يبدو أن صور مسبار باركر تظهر انقساما في الذيل الأيوني وقد يعني هذا أن المذنب نيووايز له ذيلان أيونيان بالإضافة إلى ذيل الغبار على الرغم من أن العلماء سيحتاجون إلى المزيد من البيانات والتحليلات لتأكيد هذا الاحتمال". وقد تم اكتشاف المذنب في 27 مارس الماضي بواسطة تلسكوب الفضاء "نيووايز" (مستكشف الأرض بالأشعة تحت الحمراء على نطاق واسع للأجسام القريبة من الأرض) التابع لناسا. وكشفت "ناسا" إن المذنب مرئي بالعين المجردة وأنه حتى منتصف الشهر تقريبا سيكون المذنب مرئيا حوالي 10 درجات فوق الأفق الشمالي الشرقي في الساعة التي تسبق الفجر.. ويرتفع بشكل متزايد فوق الأفق الشمالي الغربي". وسيكون أقرب نهج للمذنب تجاه الأرض الأربعاء القادم على مسافة بنحو 64 مليون ميل. المصدر: الدار– واج