عبرت ساكنة مدينة المحمدية، التي كانت تلقب بالأمس القريب، بمدينة الزهور، عن معاناتها جراء الوضع البيئي المتدهور بالمنطقة، بسبب إنتشار "غبار أسود"، الناتج عن المصانع المجاورة، الأمر الذي يهدد، بشكل خطير، السلامة الصحية للسكان. وقال أحد المواطنين في حديث إلى قناة الدار، إن شريحة كبيرة من الأسر، أصبحت ملزمة بشراء الأدوية للعلاج من الأمراض التنفسية، التي يعاني منها أطفالهم، بسبب التلوث الذي يسيطر على أجواء المنطقة، مؤكدا أن الغبار الأسود بات فردا من عائلتهم، حسب تعبيرهم، واصفين المشهد المقلق، المخيم داخل منازلهم، من تراكم الغبار الأسود بأسقف وجدران غرف منازلهم. ويعتبر الغبار الأسود واحدا من مصادر التلوث التي تعاني منها المدينة، إذ يتسبب بشكل مباشر في انتشار أمراض صحية خطيرة، جراء انبعاث الغازات السامة، التي تساهم في الإصابة بأمراض مزمنة.