أكد المشاركون في المنتدى الافتراضي الوطني الأول حول التكوين والتعليم عن بعد، المنظم بين 1 و4 يونيو الجاري، أن التعليم عن بعد أضحى أداة فعالة من شأنها تحسين التكوين المستمر للمدرسين بالمغرب. وأوضحوا، خلال هذا اللقاء الافتراضي المنظم من قبل المنسقية الجهوية لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بجهة مراكش – آسفي حول "توظيف التقنيات الرقمية في تدريس مادة علوم الحياة والأرض"، أنه "تبين أن التعليم عن بعد أداة ناجعة لتحسين التكوين المستمر للمدرسين، نظرا لمزاياه المتعددة خاصة في مجال ربح الوقت وتقليص كلفة التكوينات". وأضافوا أن التعليم عن بعد يعد جوابا ملائما للإكراهات المرتبطة بالتكوين المستمر الحضوري، مشيرين إلى أن هذا النوع من التعليم يقلص من حاجيات التجمع، التي تكون باهظة بالنسبة للنظام التربوي، وكذا الهوة الزمنية بين تعلم المناهج البيداغوجية الجديدة وتجريبها في القسم. من جهة أخرى، اعتبر المشاركون أن التعليم عن بعد، بفضل طابعه السلس، يعد نموذجا جيدا بالنسبة للتكوين المستمر بالمغرب. ويندرج هذا المنتدى، المنظم بتنسيق مع جامعة القاضي عياض والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش-آسفي والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش – آسفي والمدرسة العليا للأساتذة بمراكش وكلية العلوم السملالية – مراكش، في إطار الأنشطة البيداغوجية والتربوية الإشعاعية للمنسقية الجهوية، وسعيا منها لإبراز دور التعليم والتكوين عن بعد، أثناء تنزيل خطة الاستمرارية البيداغوجية المعتمدة من طرف الوزارة الوصية على القطاع بالمغرب، خلال تدبير فترة الطوارئ الصحية جراء تفشي جائحة كوفيد-19. وأطر أشغال هذا المنتدى ثلة من الخبراء والباحثين والفاعلين التربويين الذين يمثلون مجموعة من مؤسسات جامعة القاضي عياض ومؤسسات التعليم العالي غير التابعة للجامعة ومؤسسات التربية والتكوين بجهة مراكش – آسفي وباقي جهات المملكة. وانصبت النقاشات، على الخصوص، حول "التعلم والتكوين عن بعد" و"التحول الرقمي في التربية والتكوين" و"المواطنة الرقمية والتربية وتدريس علوم الحياة والأرض في عصر الرقمنة" و"إدماج التكنولوجيا في تدريس علوم الحياة والأرض" و"التكوين عن بعد وديداكتيك مادة علوم الحياة والأرض" و"التعلم عن بعد .. البعد السيكو-بيداغوجي السوسيولوجي" و"الموارد التعليمة الحرة والممارسات البيداغوجية والتربوية".