اختتمت اليوم الجمعة بمراكش الدورة الخاصة بتكوين مكونين من مفتشي مادة العلوم الفيزيائية والكيميائية في مجال "التعليم النشيط"، التي نظمها المركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب التابع لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. وتهدف هذه الدورة، التي نظمت على مدى أربعة أيام بتعاون مع جامعة القاضي عياض والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط-سلا-زمور-زعير، إلى دعم تدريس المواد العلمية وتشجيع استعمال التكنولوجيا التربوية في التدريس. ويعتبر مشروع التعليم النشيط مشروعا وطنيا يهدف إلى نشر ثقافة جديدة للتعلم أولا في مادة الفيزياء قبل تعميمها على المواد العلمية الأخرى كعلوم الحياة والأرض، والرياضيات، والكيمياء، والتكنولوجيا. وأكد المنسق الجهوي بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط-سلا-زمور-زعير السيد أحمد القوارطي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، أن هذه المنهجية، التي تعتمد على التلميذ وتجعله في صلب منظومة التربية والتكوين، تعتبر قطيعة مع التعليم الدوغماتي وآلية لتبسيط النهج التجريبي والتأكيد على بناء المفهوم في الفيزياء. وأضاف أنه عند تشبع هؤلاء المفتشين بهذه الأساليب الجديدة في التلقين ستوكل إليهم مهمة الإشراف على تكوين أساتذة هذه المادة وذلك من خلال تنظيم ورشات تكوينية في هذا المجال. من جهته، أوضح السيد محمد حسني، رئيس قسم بالمركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب، أن هذا المشروع من المشاريع ذات الطابع البيداغوجي الهادفة إلى تقوية تدريس العلوم والتكنولوجيا، مبرزا أن هذه الدورة التكوينية يشارك فيها مفتشو مادة العلوم الفيزيائية والكيميائية التابعون لثمانية أكاديميات بالمنطقة الجنوبية للمملكة، فيما سيتم تنظيم دورة مماثلة للأكاديميات الأخرى. وأشار إلى أن هذه المبادرة تعتبر ثمرة تعاون بين الجامعات والأكاديميات مما سيتيح الفرصة لخلق تواصل وشراكة بين المؤسستين. ويندرج هذا المشروع، في إطار تطبيق أنشطة البرنامج الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، خاصة ما يتعلق بتعزيز كفاءات الأطر المشرفة على المجال البيداغوجي وكذا في إطار أنشطة كرسي اليونيسكو ل"تعلم الفيزياء بالتطبيق".