تمكنت السلطات الأمنية الاسبانية، من تفكيك واحدة من أنشط شبكات تهريب المخدرات عبر مضيق جبل طارق من شمال المغرب إلى السواحل الجنوبية لإسبانيا، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الاسبانية "ايفي". وأضاف ذات المصدر أن تفكيك هذه الشبكة الإجرامية الملقبة بعصابة "لوس بانتوخاس"، جاء بعد أبحاث وتحقيقات أُنجزت بشأنها من طرف الشرطة والحرس المدني منذ شهر أبريل من العام الماضي، للاشتباه في تورطها في الاتجار الدولي للمخدرات بين المغرب والجارة اسبانيا. وأسفرت عملية تفكيك الشبكة عن اعتقال 36 شخصا يُشتبه في كونهم يشكلون أعضاء هذه الشبكة الإجرامية التي تنشط في الجنوب الإسباني، وبالخصوص في إقليم قاديس، وتعمل على توزيع المخدرات المهربة من المغرب في إسبانيا وباقي مناطق أوروبا. كما أسفرت عملية التفكيك، أيضا، عن حجز أزيد من 4 أذنان من الحشيش في منطقة "إلكامبو دي جيبرلتار"، و ممتلكات تابعة للشبكة، من بينها 19 سيارة، و9 قوارب سريعة، وقوراب للصيد، وأسلحة وأجهزة إلكترونية. وعمدت أفراد الشبكة، وفق وكالة الأنباء الاسبانية "ايفي"، الى استغلال ظرفية حالة الطوارئ الصحة لتكثيف أنشطة تهريب الحشيش من شمال المغرب إلى جنوب إسبانيا، وباقي الدول الأوروبية، علما أن هذه الشبكة المفككة تُعبر رابع شبكة إجرامية متخصصة في تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا يتم إسقاطها في حالة الطوارئ الصحية التي تعرفها إسبانيا والمغرب. أعلن الحرس المدني الاسباني على موقعه الرسمي، أن هذه الاجراءات التي اتخذتها المملكة وجارتها اسبانيا، كان لها تأثير ضئيل على نشاط شبكات تهريب المخدرات التي تنشط بين البلدين، بدليل مصادرة وحدات الحرس المدني الاسباني ل 5626 طنا من الحشيش في مياه البحر الأبيض المتوسط التي تفصل المغرب عن إسبانيا خلال الأسبوعين الماضيين. واعتقلت مصالح الحرس المدني الاسباني خلال 28 عملية نفذت بشكل رئيسي قبالة الساحل الأندلسي، 52 شخصا، معظمهم مغاربة، كما تم حجز 9 قوارب سريعة و 12 مركبة. و تشير المعطيات التي قدمها الحرس المدني إلى مصادرة 2310 كيلو من الحشيش في مقاطعة الميريا في 16 مارس المنصرم، كما تم حجز ما بين 200 إلى 250 كيلوغرام من الحشيش في مناطق هويلفا وقاديس ومالقة.