في الوقت الذي انخفض فيه الإنتاج العالمي لزيت الزيتون للسنة الثالثة على التوالي، من المتوقع أن يضاعف المغرب صادراته، بحسب آخر تقرير صادر عن وزارة التجارة الأمريكية، أمس الأربعاء. وتوقع التقرير، أن تصل الصادرات المغربية من زيت الزيتون إلى 45 ألف طن، فيما ستسجل تونس، الدولة الثانية المنتجة لزيت الزيتون على الصعيد العالمي، انخفاضا في الصادرات إلى 130 ألف طن. وأفاد ذات التقرير أن "الإنتاج العالمي لزيت الزيتون فقد ينخفض للعام الثالث على التوالي إلى 3 ملايين طن مقارنة ب 3.12 مليون طن قبل عام، وهو ما عزاه ذات التقرير الى ضعف أداء القطاع داخل الاتحاد الأوروبي، مشيرا الى أن" هذه الوضعية في أوربا سيعوضها جزئياً النمو المتواصل لصناعة معالجة الزيتون في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وذلك بفضل زيادة الاستثمار على وجه الخصوص. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن ينخفض مخزون الصادرات إلى مليون طن، بمساهمة من الاتحاد الأوروبي تبلغ 725 ألف طن. ويمني منتجو زيت الزيتون في المغرب النفس من أجل التصدير إلى السوق الأميركية، بعد التدابير الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، على الصادرات الغذائية للاتحاد الأوروبي، ما سيحد من ولوج الإسبان والإيطاليين لتلك السوق. وبلغ إنتاج الزيتون المغربي في خلال سنة 2019، 1.4 مليون طن، مقابل 1.9 مليون طن في العام قبل الماضي، بانخفاض بنسبة 26 في المائة، ما سينعكس على إنتاج زيت الزيتون الذي يقدّر بنحو 120 ألف طن في 2019، سيضاف إلى مخزون في حدود 40 ألف طن، متوفر من العام قبل الماضي، الذي بلغ فيه إجمالي إنتاج زيت الزيتون 200 ألف طن. وكانت الولاياتالمتحدة أصدرت عقوبات سرت اعتبارا من الثامن عشر من أكتوبر 2019، تقضي بإخضاع الزيت والزيتون الأوروبي لحقوق جمركية في حدود 25 في المائة. وشرعت واشنطن في التلويح بفرض حقوق جمركية عقابية في حدود 7.5 مليارات دولار تصيب المنتجات الأوروبية، حيث تستهدف بضائع مختلفة حسب البلدان وذلك في إطار النزاع القانوني بين شركتي بوينغ الاميركية وإيرباص الأوروبية للطائرات.