استهدف قصف اسرائيلي، اليوم الجمعة، مستودع أسلحة لحزب الله اللبناني في محافظة حمص في وسط سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما تسبب بإصابة عشرة أشخاص وفق الإعلام الرسمي السوري. وأفاد مسؤول سوري محلي عن اعتداء لم تعرف طبيعته بعد، هو الثاني من نوعه خلال ساعات، بعدما اتهمت دمشق ليلاً إسرائيل بإطلاق صواريخ على مواقع في جنوب البلاد، اقتصرت أضرارها على الماديات. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس اليوم الجمعة، إن قصفاً إسرائيلياً استهدف مستودعاً للذخيرة والصواريخ تابع لحزب الله اللبناني داخل معسكر يقع على طريق حمص – تدمر، ما تسبّب بانفجارات عنيفة تطايرت شظاياها إلى داخل مدينة حمص. وأفاد محافظ حمص طلال البرازي في تصريحات للتلفزيون السوري الرسمي عن تعرّض ثكنة عسكرية للجيش العربي السوري في شرق مدينة حمص لاعتداء لم تعرف طبيعته حتى الآن. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن وصول عشر إصابات إلى المشافي العامة والخاصة في المدينة ناتجة عن تساقط القذائف المتطايرة من الموقع المستهدف. ونشرت صورة تظهر تصاعد سحب الدخان من المكان. وبعد منتصف الليل، ذكرت سانا أن مروحيّات إسرائيلية أطلقت "صواريخ عدّة من أجواء الجولان، على مواقع في المنطقة الجنوبية، من دون تفاصيل إضافية، وأورد المرصد من جهته أنّ الغارات استهدفت مواقع عسكريّة تابعة للقوّات الإيرانيّة ومجموعات موالية لها. هذا وشنّت اسرائيل منذ نهاية الشهر الماضي ضربات عدة في سوريا، واتهمت دمشق الاثنين الماضي اسرائيل باطلاق صورايخ تسبّبت بمقتل ثلاثة مدنيّين قرب دمشق، استهدفت بحسب المرصد قوات ايرانية ومن حزب الله. وفي 20 أبريل، أكدت دمشق تصدي الدفاعات الجوية السورية لصواريخ إسرائيليّة قرب مدينة تدمر الأثرية، قال المرصد إنها طالت مواقع عسكرية إيرانية وتسبّبت بمقتل تسعة مقاتلين بينهم ثلاثة سوريين وفق حصيلة للمرصد. وكثّفت اسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله. المصدر: الدار أ ف ب