أعلنت مجموعة "إيرباص" الأوروبية للصناعات الجوية عن خسائر صافية تبلغ 481 مليون يورو في الفصل الأول من العام الحالي، مقابل أرباح صافية بلغت 40 مليون يورو قبل عام، مشيرةً إلى أنها لاحظت "بسرعة" آثار تفشي وباء كوفيد-19 على حساباتها. وقالت المجموعة إن إيراداتها سجلت تراجعا بنسبة 15,2 بالمئة في الأشهر الثلاث الأولى من العام، ليصل إلى 10,6 مليارات يورو "ما يعكس البيئة الصعبة التي تؤثر على سوق الطيران التجاري". في هذه الفترة، سلّمت المجموعة عددا من الطائرات أقل بأربعين من عدد تلك التي سلّمتها في الفترة نفسها من العام السابق بسبب تفشي الوباء. هذا، ووضعت شركة إيرباص أكثر من 6 آلاف عامل في المملكة المتحدةوفرنسا في برامج إجازة ممولة من الحكومة، بعد أيام فقط من تحذير موظفيها من أنها تصرف سيولتها بمعدل قد يهدد استمرارية الشركة. وقالت شركة تصنيع الطائرات الأوروبية إنها اتفقت مع النقابات على تسريح 3200 عامل إنتاج في موقع تصنيعها في بروتون، ويلز. وستدفع حكومة المملكة المتحدة 80٪ من رواتبهم، مع حد أقصى قدره 2500 جنيه إسترليني، أي حوالي 3100 دولار شهرياً، بموجب برنامج الاحتفاظ بالوظائف. كما قالت إيرباص إنها اتخذت خطوة مماثلة في فرنسا حيث سرحت حوالي 3 آلاف موظف. وخفضت إيرباص إنتاجها بمقدار الثلث في وقت سابق من هذا الشهر، حيث قلصت شركات الطيران الطلبات على الطائرات الجديدة بسبب جائحة فيروس كورونا. ويهدد حظر الرحلات الجوية وعمليات الإغلاق على مستوى العالم إفلاس شركات الطيران حول العالم، بينما يتأرجح بعضها حالياً تحت الضغوطات المالية. وكانت قد أعلنت شركة فيرجن أستراليا إفلاسها الأسبوع الماضي، في حين أكدت شركة الطيران الشقيقة فيرجين أتلانتيك يوم الاثنين أنها كانت تبحث عن مستثمرين خارجيين لمواصلة أعمالها والاستمرار. وقال مؤسسها الملياردير ريتشارد برانسون إنه سيعرض ممتلكاته في جزيرة نيكر في منطقة البحر الكاريبي كضمان لجمع الأموال. كما تسعى الشركة أيضاً للحصول على قرض تجاري من حكومة المملكة المتحدة. وتواجه شركات النقل حول العالم "أزمة مالية متصاعدة"، إذ يمكنها أن تخسر ما يصل إلى 314 مليار دولار من الإيرادات هذا العام، وفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي. وقال الاتحاد في بيان له الأسبوع الماضي إن انهيار الحركة الجوية يعرض نحو 6.7 مليون وظيفة للخطر في أوروبا، داعياً إلى تحرك حكومي عاجل "للحفاظ على الخدمات الجوية". المصدر: الدار أ ف ب