في الوقت الذي لازال يتم فيه تسويق مبيد "الكلوربيريفوس" في المغرب من خلال 53 منتجًا معتمدًا، وفقًا للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا" لغرض مكافحة الآفات التي تؤثر على العديد من المنتجات الفلاحية، و افقت جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على منع استعمال هذا المبيد، الذي تعرض لانتقادات على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم لمخاطرها المسببة للسرطان. وبهذا القرار أضحت الصادرات الفلاحية المغربية الموجهة لبلدان الاتحاد الأوربي، مهددة بالمنع، خصوصا عندما نعلم أن الاتحاد الأوروبي يمثل المنفذ الرئيسي لصادراتنا الغذائية (التي تمثل ثلثي). علاوة على ذلك ، تضاعفت صادراتنا من الأغذية الزراعية الى الاتحاد الأوربي، بين عامي 2010 و 2019 ، إلى حوالي 60 مليار درهم. وسبق أن خطفت لوكسمبورغ قصب السبق كأول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تحظر استخدام مادة غليفوسات، المثيرة للجدل، كمبيد للأعشاب الضاربة، وسيتم الحظر بشكل تدريجي وصولاً إلى حظره نهائياً قبل حلول نهاية العام الجاري. وغليفوسات هي مادة كيماوية تدخل في تركيب المبيدات التي تقضي على الأعشاب الضارة فقط دون تتأثر بها المحاصيل، لكن الأعشاب أصبحت مع الوقت مقاومة لهذه المبيدات ما دفع المزارعين إلى زيادة كميتها إلى مستويات عالية، وهو ما من شأنه أن يشكل خطورة على صحة الإنسان.