كشف منتدى "فورساتين" لدعم أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية المغربية، أن " الجبهة الانفصالية تتمادى في تفعيل إجراءاتها الماسة من حرية ساكنة المخيمات، والمخالفات للأعراف والمواثيق الدولية القاضية بحرية التنقل، حيث تمارس سياسة "الحظر الليلي" كوسيلة رادعة ضد الساكنة، وفرض الحظر يتيح لها التحكم في حركة المقيمين بالمخيمات، الذين يضطرون إلى الاستكانة داخل خيامهم وبيوتهم ليلا". وأشار بلاغ للمنتدى الى أن "الحظر الليلي" أصبح في الآونة الاخيرة وسيلة للاستغناء ومراكمة الأموال، حيث تمنحه قيادة الجبهة الانفصالية لمن له القدرة على الدفع، فيما يفرض على البقية الالتزام بالحظر الليلي تحت طائلة العقوبة الحبسية التي تصل إلى ثلاثة أشهر، مع آداء غرامات"، مضيفا أن الكيان الوهمي يضرب عرض الحائط الدعوات المتتالية لوقف الحظر الليلي الذي يمنع الساكنة من ممارسة حياتها بحرية، ويضيع على المرضى حقهم في العلاج، وقد يؤدي في كثير من الحالات إلى الوفاة بسبب عدم امكانية الحصول على ترخيص ليلي أو عدم التوفر على المبلغ المالي الواجب دفعه كرشوة للعناصر الأمنية. ممارسات تأتي عقب اتهام منظمة العفو الدولية "أمنيستي"، جبهة البوليساريو الانفصالية، بانتهاك حقوق الإنسان في مخيمات تندوف بالأراضي الجزائرية، مشيرة الى أن قيادة الجبهة الانفصالية، لازالت متمادية في اختطافها للمنتقدين، وتقييدها لحرية التنقل، وتسامحها مع منتهكي حقوق الإنسان، وعدم تقديمها لهم للعدالة. وأكدت "أمنيستي" في تقريرها السنوي حول وضعية حقوق الإنسان في الشمال افريقيا والشرق الأوسط، والذي قدمته الثلاثاء الماضي، في العاصمة الرباط، أن "الجبهة الانفصالية اعتقلت، خلال شهر يونيو الماضي، اثنين من المنتقدين لقيادتها، ووجهت لهم تهم الخيانة"، مشيرة الى أن الكيان الوهمي يتقاعس في تقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في المخيمات خلال العقود السابقة، إلى مقصلة العدالة".