كشف البنك الدولي في تقرير حديث أن المغرب يسجل في المتوسط 900 حالة وفاة كل سنة بسبب تركيز الجسيمات في الهواء، كما أن المملكة تفقد حسب المصدر نفسه متوسط عمر يصل إلى 0.2 عامًا بسبب الوفيات المبكرة الناتجة عن تلوث الهواء. وأشار التقرير، الذي جاء معنونا ب «"العواصف الرملية والترابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – المصادر والتكاليف والحلول"، "Sand and Dust Storms in The Middle East and North Africa:Sources, Costs, and Solutions"، الى أن " معدلات تركيز الجسيمات في المغرب تبلغ μg/m3 17,36، وهو ما يتجاوز المعدل العالمي، الذي حددته منظمة الصحة العالمية في μg/m3 10″، مضيفا أن العواصف الرميلة والترابية تكبد المملكة خسائر سنوية تقدر ب 1.73 في المائة، من الناتج المحلي الإجمالي" ووفقا لذات التقرير، فإن تدهور الأراضي يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء الكثير من العواصف الرملية والترابية، مبرزا أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعاني من تزايد تدهور الأراضي ونتيجة لذلك تبلغ خسائر خدمات النظام الإيكولوجي في المنطقة حوالي أربعة أضعاف المتوسط العالمي". وأظهر ذات التقرير، الذي لموضوع العواصف الرملية والترابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن هذه العواصف تكبد دول المنطقة خسائر بقيمة 150 مليار دولار سنويا، مشيرا الى أن المنطقة تعتبر الأكثر غبارا في العالم، وأن تواتر وشدة كل من العواصف الرملية والترابية ازدادت على مدار القرن الماضي، حيث تظهر الأبحاث الميدانية وصور الأقمار الصناعية أن الصحراء الكبرى هي أكبر مصدر للغبار والرمال في العالم. وأفاد تقرير المؤسسة المالية الدولية أن العواصف الترابية والرملية تكلف المنطقة "أكثر من 150 مليار دولار سنويا، وهو ما يعادل أكثر من 2.5٪ من إجمالي الناتج المحلي لمعظم بلدان منطقة الرشق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تمثل شمال إفريقيا 55 في المائة من انبعاثات الغبار العالمية، ويصل الغبار المنبعث من منطقة شمال إفريقيا إلى بقية إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي والأمريكتين، مما يؤثر على جودة الهواء في تلك المناطق أيضًا. التقرير أكد أيضا، أن منطقة شمال افريقيا والشرق الأوسط، تشهد واحدا من أعلى معدلات تركيز الجسيمات في العالم، والتي تقاس بمستويات PM2.5 وPM10.، مشيرا إلى أن 30 ألف وفاة في المنطقة يعزى إلى سوء نوعية الهواء.