في أجواء أزمة سياسية مفتوحة بسبب تحالف مع اليمين القومي في تورنغن، تخلت الألمانية أنيغريت كرامب-كارنباور عن الترشح لمنصب مستشارة البلاد للعام 2021، كما قررت التنازل عن رئاسة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الألماني المحافظ. وكانت أنغيلا ميركل اختارت سابقا كرامب-كارنباور لخلافتها كمستشارة. وخلال اجتماع لقيادة الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بررت كرامب-كارنباور قرارها بحوادث تورنغن ومحاولة قسم من الحزب التحالف مع الحركة اليمينية القومية "البديل من أجل ألمانيا". علاقات "غير واضحة" بين الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب البديل وذكر مصدر قريب من حزب ميركل المحافظ أن كرامب-كارنباور صرحت أن "قسما من الاتحاد الديمقراطي المسيحي يقيم علاقات غير واضحة مع (حزب) البديل من أجل ألمانيا" وكذلك مع حزب "اليسار" (دي لينكه) اليساري المتطرف، مؤكدة أنها ترفض أي تحالف مع هذا الحزب أو ذاك. وأوضحت السيدة التي تلقب بالأحرف الثلاث الأولى من اسمها "آ كا كا" أنه "ليس لديها هدف الترشح للمستشارية الألمانية". وبما أن الترشح للمستشارية مرتبط برئاسة الحزب، قررت كرامب-كارنباور التخلي عن هذا المنصب أيضا في الأشهر المقبلة. وقال المصدر نفسه إنها "ستنظم هذا الصيف عملية اختيار مرشح لمنصب المستشارية" خلفا لميركل في موعد أقصاه نهاية 2021. وأضاف أنها "ستواصل إعداد الحزب من أجل مواجهة المستقبل والتخلي عن الرئاسة بعد ذلك". وانتخبت كرامب-كارنباور رئيسة للحزب في ديسمبر 2018 خلفا لميركل التي تخلت عنه بسبب تراجع شعبيتها بعد سلسلة من النكسات الانتخابية وصعود اليمين القومي في الانتخابات. لكنها لم تنجح في فرض نفسها كرئيسة للحزب. وقد واجهت انتقادات خصوصا بعد التحالف المفاجئ الذي أعلنه ممثلو الاتحاد الديمقراطي المسيحي المنتخبون في تورنغن واليمين القومي لانتخاب رئيس جديد لهذه المقاطعة. المصدر: الدار أ ف ب