أكدت حكومة مدينة سبتة المغرية المحتلة، أنها ترغب في إطلاق أشغال إصلاح لمعبر طرخال، خلال الأسبوع المقبل، وهي الأشغال التي ستؤثر مؤقتا على تنقل الراجلين عبر المعبر، ما يستدعي عددا من التغييرات في التنقل بين المدينةالمحتلة ومحيطها المغربي، ويستدعي كذلك تنسيقا مع السلطات المغربية، التي تتشبث بمنع التهريب المعيشي مع الثغر المحتل. وعبرت حكومة المدينةالمحتلة عن امتعاضها من عدم استعداد الجانب المغربي للتعاون معها من أجل أعمال صيانة معبر طرخال، وهو ما أكدته السلطات المغربية للداخلية الإسبانية. وكانت حومة المدينةالمحتلة تطمح لتغيير مسار تنقل الراجلين إلى معبر "طرخال 2′′، كما كانت تراهن على زيارة وزير الداخلية الإسباني فيرناندو كراندي مارلاسكا، الذي حل أمس الخميس، بالعاصمة الرباط للقاء نظيره المغربي عبد الوافي الفتيت، غير أن محادثات مارلاسكا والفتيت لم تخرج بأي اتفاقات حول سبتة، وفقا لوسائل اعلام اسبانية. وصفت صحيفة "الباييس" الاسبانية، مدينة الفنيدق، ب"الضحية الصامتة" لقرار المغرب القاضي بإغلاق معابر التهريب المعيشي مع سبتة، مشيرة الى أن الفنيدق هي الأكثر تضررا مقارنة بعشرات المراتب بمدينة سبتةالمحتلة. وأكدت أبرز الصحف الاسبانية أن مدينة الفنيدق تعيش وضعا صعبا وأزمة اقتصادية حادة، اذ صرح أحد التجار المحليين، الذين التقاهم صحفي "الباييس"، أن " الأزمة الاقتصادية الحالية لم يشهدها من قبل، منذ بداية عمله في التجارة، وهي المدة التي مر عليها 15 عاما"، مشيرة الى أن الأزمة الاقتصادية في المدينة الناتجة عن توقف التهريب المعيشي، أدت إلى تراجع المواطنين، الذين يأتون من مختلف مناطق المغرب لشراء البضائع من الفنيدق، الأمر الذي انعكس سلبا على الرواج التجاري بالمدينة، ودفع بالشباب إلى التفكير في خيار الهجرة السرية لمواجهة شبح البطالة والفقر.