من المنتظر أن تنطلق أولى جلسات محاكمة رضوان تاغي، أحد أخطر العناصر الإجرامية المطلوبة عالمياً والمُدرجة على قوائم "الإنتربول"، والمتهم بكونه العقل المدبر لجريمة مقهى "لاكريم" بمراكش، في ال27 فبراير القادم، في قاعة محكمة تحت حراسة مشددة في مجمع شيبول القضائي، بالقرب من العاصمة الهولندية أمستردام. وكشفت صحيفة "Het Parool" نقلا عن لسان محاميه، إنيز ويسكي، ان رضوان تاغي، المزداد في المغرب، والقابع حالياً في سجن "نيو فوسيفيلد" الشديد الحراسة في هولندا كان مختبئا في دبي منذ عام 2016. وأشار ذات المصدر الى أن رضوان تاغي وصل أول مرة إلى دبي في 25 دجنبر 2016، قبل أن تتمكن شرطة دبي من وضع حد لتحركاته في ال16 دجنبر الماضي، نافيا أن يكون متواجدا في إيران، كما أفادت ذات الصحيفة أن رضوان تاغي لم يتم استجوابه في دبي بعد اعتقاله. وكانت القيادة العامة لشرطة دبي قد أوضحت في وقت سابق أن رضوان تاغي، البالغ من العمر 41 عاماً، وهو رئيس منظمة "ملائكة الموت" الإجرامية، كانت صدرت بحقه مذكرات قبض دولية في العام الماضي بتهمة الانتماء لمنظمات إجرامية خطيرة، بعد أن دخل إلى أراضي الإمارات منتحلاً هوية شخص آخر. وأوضح عبد الله المري، القائد العام لشرطة دبي، أن "المشتبه فيه دخل الدولة عبر مطار دبي، مستخدماً وثائق رسمية (جواز سفر رسمي وتأشيرة سفر) بهوية غير هويته، قادماً من هولندا، "وتمكن من الدخول للدولة قبل التعميم عليه من قبل السلطات المعنية في دولته، وكان يقيم في إحدى المناطق السكنية في دبي دون ممارسة أي نشاط إجرامي، مستعينا بمساعدين من عدة جنسيات مختلفة لتسيير أموره واحتياجاته الحياتية اليومية". وتم تسليم رضوان تاغي الى السلطات الهولندية على متن طائرة خاصة لأسباب أمنية، حيث نُقل إلى أكبر السجون في هولندا ذات الحراسة المشددة، المخصصة للمجرمين في تهم الإرهاب والقتلة، ويدعى " Nieuw Vosseveld".