في الوقت الذي باشرت فيها السلطات الإيطالية، تحقيقاتها منذ شهر نونبر المنصرم، لفك لغز مقتل المغربية، "سميرة العطار، و الاشتباه في ضلوع زوجها وهو في حالة سراح، في حادث مقتلها، كشفت صحيفة " Il Messaggero" الايطالية، أن الزوج، البالغ من العمر40عاما، اختفى عن الأنظار في ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، وأقفل هاتفه، مما دفع الشرطة الايطالية الى اعلان حالة استنفار قصد العثور عليه، لاسيما وأنه المشتبه به الأول في حادث مقتل زوجته. ووفقا لذات الصحيفة، فان الشرطة الايطالية ترجح فرضية فرار الزوج الى فرنسا، ومن هناك متجهًا إلى إسبانيا على أمل دخول المغرب. ونقلت الصحيفة اليوم الجمعة، تصريحات لأم الزوجة الضحية، سميرة العطار، قائلة:" إنها جاءت إلى إيطاليا للوقوف على التحقيقات في حادث مقتل ابنتها، والتقت صهرها في بيته، قبل أن يختفي عن الأنظار في ليلة رأس السنة الجديدة، ويقفل هاتفه، ما اضطرها لتبليغ الشرطة عن اختفائه المشبوه. واضافت: "ركب دراجته في الصباح الباكر من يوم رأس السنة الجديدة، وبسبب استمرار الصقيع، فقدت الشرطة تتبع آثاره، كما أن هاتفه الخلوي أقفل من الساعة الخامسة مساء في يوم فرار"، فيما أصدرت الشرطة الايطالية، مذكرة بحث عنه. ويعزى سبب اختفاء الزوج المدعو "محمد ب" الى كون مؤشرات التحقيقات تشير الى أنه المشتبه به الأول في حادث مصرع زوجته، التي خرجت من المنزل شهر أكتوبر الماضي، لتختفي نهائيا عن الأنظار، قبل أن تكتشف الشرطة جثتها في حالة تحلل متقدمة بعدما رمتها أمواج بحر "آلباريلا" بإقليم "روفيغو" تاركة وراءها ابنتها البالغة من العمر 4 سنوات، التي أوصلتها الى المدرسة ذات يوم من أكتوبر الماضي، لتختفي عن الانظار نهائيا. ولمح المحققون في البداية الى فرضية الانتحار والشجار العائلي، قبل أن يتم دحض هذه الفرضية بعد ظهور مؤشرات ومعطيات جديدة في التحقيق، حيث جرى الاعتماد على نتائج تحليل الحمض النووي لتحديد هوية الضحية، وسط شكوك حول قتل الضحية والتخلص من جثتها عبر رميها في نهر "غورزون" الذي قد يكون قد حملها نحو مصب بحر "آلباريلا" بإقليم "روفيغو".