ما تزال تداعيات الخلافات التي يعيشها حزب الأصالة والمعاصرة مستمرة، حيث تعالت أصوات أعضاء الحزب لعقد المجلس الوطني للحزب. ودعا العديد من أعضاء الحزب إلى عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، وذلك في سبيل الخروج من الجمود التنظيمي الذي يعيشه الحزب منذ انعقاد آخر دورة للمجلس، والتي عرفت انتخاب حكيم بنشماش أمينا عاما. كما يطالب أعضاء الحزب بالتداول في الخلافات التي يعيشها مؤخرا في إطار "برلمان" الحزب، وذلك ل"توضيح الصورة" لجميع الأعضاء، وتهدئة الأوضاع. إلى ذلك، شكلت قيادة الحزب لجنة أنيط بها محاولة الوصول إلى توافقات و"التصالح" مع القياديين "الغاضبين"، والتي تتضمن في عضويتها كلا من أحمد اخشيشن، الأمين العام السابق للحزب مصطفى الباكوري، رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، والقيادي البارز محمد الحموتي. ويشار إلى أن خلافات اندلعت بين حكيم بنشماش وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني للحزب، والتي وجهت له مراسلة تستنكر فيها الأوضاع التي وصل إليها الحزب، وحملة تجميد العضوية التي أطلقها أمينه العام للرد على الغاضبين من تسييره. وكان عدد من أعضاء ومسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة، مراكش، والرباط، قد أصدروا بلاغات يحذرون فيها من "أزمة تنظيمية" للحزب، في الوقت الذي يعرف الحزب احتقان كبير خلال الأسابيع الماضية. رد بنشماش على البلاغات المتوالية كان بإطلاق حملة تجميد عضوية عددمن القياديين في الجهات التي أعلنت غضبها، حيث تتجه قيادة الحزب إلى تجميد عضوية العديد من القياديين ل"فرض قيم الانضباط والامتثال للقرارات التي تتخذها أجهزة الحزب".