يبدو أن رقعة الأزمة التنظيمية التي يعرفها حزب الأصالة والمعاصرة تتسع يوما بعد يوم، فبعد جهتي سوس ومراكش، انضم أعضاء من حزب "الجرار" في جهة الرباط إلى الغاضبين من الأمين العام للحزب حكيم بنشماش. وعقد عدد من أعضاء "البام" في جهة الرباط اجتماعا عبروا فيه عن "تذمرهم من الوضع التنظيمي والسياسي المخيف الذي وصله الحزب"، داعين إلى "تظافر جميع الجهود لإنقاذ الحزب من النفق التنظيمي المسدود الذي وصل إليه"، حسب ما أفادت مصادر من حزب "الجرار". ويأتي موقف باميي الرباط بعد إصدار عدد من أعضاء ومسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس ماسة لبلاغ يحذرون فيه من "أزمة تنظيمية" للحزب، وانضمام أعضاء من حزب الجرار بجهة مراكشآسفي إلى الغاضبين من الأمين العام للحزب حكيم بنشماش. ويسود في صفوف الحزب احتقان كبير خلال الأسابيع الماضية، حيث عبر عدد من القياديين عن امتعاضهم من منهجية بنشماش في قيادة الحزب، وضمنهم عبد اللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني ل"الجرار"، الأمر الذي ظهر جليا في لقاء عقده بنشماش قبل أيام مع رؤساء الجماعات المنتمين للحزب بمراكش، والذي عرف غياب العديد من الوجوه البارزة في "البام". رد بنشماش على البلاغات المتوالية كان بإطلاق حملة تجميد عضوية عددمن القياديين في الجهات التي أعلنت غضبها، حيث تتجه قيادة الحزب إلى تجميد عضوية العديد من القياديين ل"فرض قيم الانضباط والامتثال للقرارات التي تتخذها أجهزة الحزب".