ريثما تتهيأ للموت، دع جسدي يتململ فوق أريج التراب الذي سوف يزهو بضم العبير إليه ودعني أغتسل من نجس الكلام الذي لم تقله بماء الجباه التي حملتك إلى مدن الله زنبقة أبدية اللون والطعم والرائحة. تمنيت لو أنني سيد الكون كيما أشارك كل النجوم شعائر فرحتها باللقاء... ثم أقبل فوق جبين السماء وفوق جبين الغيوم التي أرسلتك مطرا أزليا يروي عطش الأرض للكلام المسجى. كنت سيدنا ،ولم نأبه لغياب القمر...!!؟؟ عجّتْ مدائننا بظلام دامس مستمر. فهلا عدت يا قمر الرِِؤى، وطيف الصباح النائم خلف جسور الفراغ الممل. 1- سقطت لؤلؤة السماءْ لم يعد للشعر صوت لم يعد في اليم ماء جفت ينابيع الأرض – فاختنقت – جميع قصائدنا بالبكاءْ 2- يا مدن الروح من ذا ينير بالحب زواياك المعتمة..؟؟ من ذا يوزع ورود التجلي...؟؟ بين انحناءات الحقيقة وأفق اليقين من ذا سيسكب جرار الفرح الدائم على عتبات أحلامنا...؟؟؟ من سيهدي الخطى أرصفة الورد..كي تتسع الرؤى..؟؟ من سيهمس للقلب كيما يرى الله ... ويرى الحب ُ أرواحنا المتعبة..!!؟؟ 3- أتعبتنا متاريس العقد الموبؤة فينا تشظت رؤى الحلم.. أرهقنا قلق السؤال.. لما الطيبون.. مثلما يحطون رحالهم يرحلون يشعلون بنار حرقتهم فوانيس غربتنا يمسحون صدأ الروح بأكفهم ويعبرون..يعبرون.. 4- يا مدن الروح.. لم يعد للشعر صوت وها آخر الدراويش يعمد ليل فجيعتنا بالرحيل ويمضي مغتسلا بماء القلب جليلا في لقاء الجليل ................................................... موسى توامة