ضمن منشورات دار الثقافة بالدار البيضاء صدر، نص إبداعي جديد لشعيب حليفي يحمل عنوان "لا أحد يقفز فوق ظله"، مذيل بعنوان فرعي: الاحتمالات العشر لكتابة رواية واحدة، وتقع في 231 صفحة بغلاف أنجزه الفنان التشكليلي بوشعيب خلدون. يتضمن هذا النص الذي تركه المؤلف غُفلا من التجنيس نصوصا سردية في شكل يوميات ذات نفس روائي كتبها شعيب حليفي على مدار سنة واحدة ، وهو مغامرة منه للبحث عن صيغة متجددة وأسلوب متنوع للقول الإبداعي . ومما جاء على ظهر غلاف المقتطف التالي : "..ولم أدر متى نهض من داخلي شخص يُشبهني(لم يلتفتْ إليَّ أو يستأذن من خيالي) فرقصَ رقصاً بدويا ورجوليا، كما راقص المجموعة كلها رقصا رومانسيا طاهرا ومُعبرا.. لا وصف أو سرد أو حوار فيه ..فقط الروحانية والمجاهدة حتى تقطعت عباءة الفقيه – وأنا مشدوهٌ وساهٍ في فِعْلِهِ الغَريب - رقَصَ كمن ينتقم من شئ .كمن جاءته بشارة من السماء .كمن رأى الجنة ودخلها .هو لهو وخشوع في صورة رقص.. كمن يَدُكُّ الأرض على تلك النظريات والسرديات والندوات والكتابات والروايات والمناقشات والمزايدات والمناقصات وكل شئ خارج الحياة والممات ..دَكًّا دَكًّا حتى أحس بطقطقات عظامها الرميم ، وبأبخرة جسمه وسيول العرق تنهمر... فسقطتُ الأرضَ مثل واحد من الثوار ، سقطتُ في آخر معاركنا والتي كان فيها النصر يخفي الهزيمة ثم قمتُ وجلستُ مرتميا وسط ابتهالات العيطات التي لاتنتهي . أحسست بأنني تطهَّرتُ وعدتُ كما كنتُ بريئا طُهرانيا ." لشعيب حليفي في السرد أربع روايات: مساء الشوق، زمن الشاوية ، رائحة الجنة ، مجازفات البيزنطي