هناك بين أدراج الأعشاب البرية تطل قصيدة كرأس وليد من رحم أمه قصيدة تسكنني ولا تفارقني أعاد الزمن صياغتها في مسودات مخيلتي أريد أن أكون شاعرا لأرشق جسد قصيدة بوتر مسحور وأنقشها بالحناء أريد أن أكتب شعرا لا يتذوقه الا المجانين وأريد له أن يكون عصيا على المتطفلين والمقلدين والفاشلين الذين ينزلقون تحت منابر التيه وتحت السراب المخادع أريد لقصيدتي أن تكون نقطة التفتيش في معابر المرتزقين ووشما في وجه المزيفين أريدها صعبة المحو أكثر عذرية من دم البكارة لا أريد أن أدخل في حسابات "لا ناقة لي فيها ولاجمل" أنا لا أجيد قرع الطبول في المعارك العشائرية أو غرس الخناجر في صدور المحاربين ولا انتظر المارد يخرج من القمقم ليشهر افلاسه على أعواد المشانق لم أكن أنوي الانتحارالعلني الا عندما قررت أن أكون شاعرا فلقد كسرت أقنعتي المتعددة الملامح وركبت جوادا أبيض اللون ودخلت في صراع مع هلوسات سودوية المزاج وشربت حتى الثمالة كأسا كان مزاجها مدادا بن يونس ماجن لندن