قالت صحيفة "لاكروا" الفرنسية، إن الراحل قائد الجيش الجزائري احمد قايد صالح كان قد وضع نفسه على خط المواجهة منذ بداية الحراك الشعبي شهر فبراير الماضي ، حيث كان يلقي خطاب او خطابين في الأسبوع، كما يعتبر هو من دعا الى تنظيم الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي افرزت فوز الرئيس عبد المجيد تبون. وتساءلت يومية "لاكروا"، حسب "فرانس24"، هل برحيل المفاجئ لقائد الجيش الجزائري سيجعل الرئيس تبون في موقع أكثر حرية في اتخاذ القرارات ام انه سيضعفه في مواجهة الحراك الشعبي؟ سؤال أجاب عنه أحد المتابعين للشأن الجزائري بالقول إن كل الاحتمالات ممكنة فالرئيس الجزائري سيكون أكثر حرية في مواجه الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد لكنه سيكون ضعيفا في مواجهة ضغطه فعبد المجيد تبون ليس لديه طموح للتحول الديمقراطي في البلاد لاسيما في هذه المرحلة التي كان قايد صالح يعتبر عائقا امام رغبته في الإصلاح ومع ذلك فالرئيس الجزائري بوفاة قايد صالح يكون قد فقد دعمه الرئيسي ضد الحراك المستمر منذ اشهر. وتوفي الفريق قايد صالح، الاثنين، بعد أربعة أيام من تنصيب الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، الذي يعتبر أحد المقربين منه.وقد تم انتخاب الأخير خلال الانتخابات الرئاسية التي قاطعها الناخبون إلى حد كبير واعتبرها المحتجون وسيلة لتجديد النظام.
وأعلنت رئاسة الجمهورية الثلاثاء أن جنازة قايد صالح ستكون الأربعاء. وسيعرض جثمانه خلال الصباح في قصر الشعب للسماح للمواطنين بالقاء النظرة الاخيرة عليه، بحسب المصدر نفسه.
سيدفن الفريق قايد صالح بعد صلاة الظهر في ساحة الشهداء بمقبرة العليا (شرق العاصمة)، حيث تم دفن الرؤساء السابقين وكبار المسؤولين.