شاهد الموريتانيون السيدة الأولى في الجمهورية مريم بنت الداه، أمس الاثنين، في أول ظهور رسمي لها بعد انتخاب زوجها محمد الشيخ ولد الغزواني رئيسا للبلاد. وظهرت بنت الداه في أول ظهور رسمي منذ تنصيب ولد الغزواني شهر غشت الماضي، وترأست حفل على تدشين مقر جديد للاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة في العاصمة نواكشوط.
وما لا يعرفه الكثيرون عن سيرة المرأة المثيرة للجدل أنها تربطها علاقة طويلة بالمملكة المغربية، حيث قضت بعض السنوات من رحلتها الدراسية في الرباط وقطنت هناك بحكم المهمة الدبلوماسية التي كان ولده محمد فاضل ولد الداه مكلّفا بها.
ولدت مريم بنت الداه سنة 1980 في بيت سياسي حيث كان والدها محمد فاضل ولد الداه يساريا بارزا في موريتانيا، ودبلوماسيا مثل بلاده في أكثر من بلد عربي، منها المغرب إذ اشتغل سفيرا في الرباط مطلع الألفية الحالية حين كان محمد بن عيسى على رأس وزارة خارجية المملكة.
ولأن والدها كان سفيرا في المغرب فقد درست بنت الداه الابتدائية والإعدادية بين موريتانيا ومصر والمغرب وسوريا واليمن حيث كان والدها سفيرا انتقل بين عدة بلدان، وحصلت على الباكلوريا تخصص العلوم الطبيعية سنة 1998 في نواكشوط.
بعد ذلك ولجت كلية الطب في جامعة دمشق في سوريا وحصلت على دكتوراه في طب الأسنان سنة 2004، تعرفت بنت الداه على الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني أثناء تلقيه تكوينا في العراق والأردن في نفس الفترة، حيث كان يؤدي زيارات متعددة لسوريا.
والتحقت بنت الداه بالجيش الموريتاني فور عودتها من سوريا سنة 2004 إثر مسابقة لاكتتاب أطباء عسكريين حيث كانت الأولى على دفعتها للأطباء العسكريين وتلقت تكوينا عسكريا.
استقالت من الجيش بعد زواجها من الرجل الثاني في السلطة يومها، وقامت بفتح عيادة للأسنان سرعان ما أغلقتها أيضا وتفرغت للبيت، وهي الآن أم لثلاثة أطفال ذكور.
وكانت مريم قد سلكت طريق أبيها في السلك الدبلوماسي وتم تعيينها مستشارة في السفارة الموريتانية بالولايات المتحدةالأمريكية، وقيل يومها إن الأمر كان بغرض علاج نجلها، قبل أن تتم إعادتها إلى موريتانيا بعد أن طلبت منها السلطات الأمريكية المغادرة إلى بلادها.