اعتبر دخول شركة "ألزا" الإسبانية، على خط منافسة فرنسا في تدبير قطاع النقل بالدارالبيضاء، مفاجأة غير متوقعة، بعدما دأبت شركات فرنسية ومغربية على تسيير هذا القطاع في أكبر مدينة في المغرب وعاصمته الإقتصادية، وواحدة من أكبر وأهم المدن في أفريقيا، من الناحية الاقتصادية والديمغرافية. ووقعت مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء” وشركة “ألزا المغرب“، أمس الخميس، بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، العقد الجديد للتدبير المفوض للنقل الجماعي الحضري بواسطة الحافلات، يغطي الجماعات الترابية الثمانية عشرة للدار البيضاء الكبرى. وعلى إثر ذلك، شرع، صباح اليوم الجمعة فاتح نونبر، في تنفيذ هذا العقد، الذي وقعته رئيسة المؤسسة إيمان صبير والمدير العام ل(ألزا المغرب) ألبيرتو بيريز والمدير العام لشركة التنمية المحلية (الدارالبيضاء للنقل) نبيل بلعابد، على مدى 10 سنوات، قابلة للتمديد خمس سنوات أخرى. واستهلت "الشركة الإسبانية"، عملها بالاستعانة بحافلات "مدينة بيس"، في انتظار وصول 700 حافلة جديدة، تساعد على سد النقص في قطاع النقل الحضري بالدارالبيضاء. واعتبر فوز 'ألزا" الإسبانية، بصفقة تدبير قطاع النقل بالدارالبيضاء، في الأشهر المنصرمة، مفاجأة، بعدما دأبت شركات فرنسية بشراكة مع نظيرتها المغربية، على تسيير القطاع لوحدها، دون منافسة. ويتضمن العقد مرحلة أولى تمتد من فاتح نونبر المقبل وإلى غاية 30 دجنبر 2020، تقوم خلالها (ألزا -البيضاء)، الاسم الذي أطلق على الفرع الجديد لمجموعة (ألزا للنقل)، بتشغيل 250 حافلة “في وضعية متردية” كانت تابعة لشركة (مدينة بيس)، التي ينتهى عقدها في 31 أكتوبر الجاري، لتشرع بعدها في تشغيل 400 حافلة مستعملة بشكل تدريجي. وفي المرحلة الموالية، التي تبدأ مع العام 2021، يتم تشغيل أسطول دائم من 700 حافلة جديدة، ممولة بشراكة بين مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء” وشركة ألزا. وتم إسناد مهمة متابعة ومراقبة تنفيذ بنود العقد الجديد لشركة (الدارالبيضاء للنقل)، بموجب تفويض من مؤسسة التعاون بين الجماعات.