مثل إعلان مجموعة السياحة والسفر البريطانية العملاقة "توماس كوك"، إفلاسها، ضربة للسياحة في عدد من الدول حول العالم، من بينها ثلاث دول عربية إذ يعد المغرب وتونس ومصر ضمن الوجهات الرئيسية للمجموعة البريطانية العلاقة. وأعلنت "توماس كوك"، أقدم شركة سياحية في بريطانيا والعالم، الاثنين، إفلاسها بعد فشلها نهاية الأسبوع في جمع الأموال اللازمة للاستمرار، مما تسبب بأكبر عملية من نوعها في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية لإعادة مئات آلاف المسافرين. وعلق بيتر فانك هاوسر رئيس المجموعة على قرار الإفلاس وقال إنه "ليوم حزين للغاية" مع خسارة آلاف الوظائف. وتابع: "يؤسفني جداً كما باقي أعضاء مجلس الإدارة أننا لم ننجح". وتسود حالة من الترقب الكبير لدى مهنيو القطاع السياحي بالمغرب، بخصوص تداعيات إفلاس مجموعة توماس كوك البريطانية، وانعكاس ذلك سلبا على سوق السياحة المغربي أو إرباك الموسم السياحي لهذا العام، حيث تعد حصة السياح البريطانيين والأوروبيين من أكبر حصص السياح في المغرب. ولاستعادة قاعدة الزبناء من خلال موزعين آخرين، سيستغرق الأمر عدة أشهر للتفاوض بشأن عقود أخرى وتحديد الفنادق، وفي هذا الصدد أكد المكتب الوطني المغربي للسياحة أنه تم إنشاء خلية أزمة للمراقبة والإشراف، وكذا إشراك تمثيليات وزارة السياحة بجميع جهات المملكة من أجل مواكبة وتأطير هذه العملية. ومن جانبها قالت الحكومة البريطانية إنها استأجرت طائرات لإعادة سياح بريطانيين، في عملية تبدأ فوراً، وأعلن وزير النقل البريطاني غرانت شابس إطلاق "أكبر عملية إعادة في تاريخ السلم". وقال إن الحكومة وهيئة الطيران المدني البريطانية استأجرتا العشرات من طائرات التشارتر لإعادة مسافري "توماس كوك" إلى البلاد. وأكدت الحكومة أن "جميع زبائن (توماس كوك) الموجودين حالياً في الخارج والذين قاموا بحجوزاتهم للعودة إلى المملكة المتحدة في الأسبوعين القادمين، ستتم إعادتهم إلى الديار في أقرب موعد لحجوزات عودتهم".