بدأ جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأبرز مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، الأربعاء، جولة جديدة في الشرق الأوسط يستهلها من اسرائيل وتقوده الى السعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر، محملا باقتراح قد يصعب على القادة رفضه، وهو: دعوة من ترامب لحضور مؤتمر دولي في كامب ديفيد. ونقلت القدس العربي عن الصحافة العبرية أن المؤتمر سيعقد قبل الانتخابات الإسرائيلية، حيث سيطرح ترامب فيه خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة ب“صفقة القرن”.
وأضافت الصحافة العبرية وفقًا لمصدر في واشنطن، أنه تم تنسيق هذه الخطوة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وسفير اسرائيل لدى الولاياتالمتحدة رون دريمر، الذي عاد الى إسرائيل في وقت سابق لإجراء مشاورات مع نتنياهو. ويرى المراقبون أن توقيت عقد المؤتمر، يتماشى مع حملة نتنياهو الانتخابية وكذلك حملة ترامب لانتخابات الرئاسة الأمريكية. هذا ومن المتوقع ان يجري كوشنر والوفد المرافق له، محادثات مع المسؤولين في مصر والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وقال مسؤول في واشنطن، انه من المفترض عدم حضور نتنياهو المؤتمر، كي لا يحول حضوره دون مشاركة المدعوين العرب. ومن المتوقع ان يكشف ترامب اثناء المؤتمر عن الخطوط العريضة لصفقة القرن دون الخوض في تفاصيلها. فعلى سبيل المثال، سيقول نعم لكيان فلسطيني، ولكن ليس بالضرورة لدولة. نعم لوجود فلسطيني في القدس الشرقية ولكن ليس بالضرورة كعاصمة، وغيرها من المبادئ التي قد تتضمنها الخطة الأمريكية. ويرى المراقبون انه من المتوقع أن يرفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخطة برمتها، بينما سيوافق نتنياهو على الخطة رغم تحفظاته عليها، بينما يمنح تواجد القادة العرب المشاركين في المؤتمر، الضوء الأخضر لهذه الخطة. ويعتبر المراقبون السياسيون الدعوة إلى مؤتمر كامب ديفيد، في حال نجحت، بمثابة دعم لحملة نتنياهو الانتخابية وستضعه في مكانة زعيم دولي تتنافس حتى الدول العربية على مغازلته. وعلى صعيد التنافس الانتخابي المحلي في إسرائيل، فإن عقد مؤتمر كهذا قد يخفف من رفض تحالف أزرق وأبيض الانضمام لائتلاف حكومي برئاسة نتنياهو، وربما قد يدفع حزب “العمل” للانضمام إلى حكومة كهذه.