كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الأربعاء، عن تنسيق أمريكي إسرائيلي لعقد مؤتمر في منتجع كامب ديفيد، قبيل الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية المقبلة، بحضور قادة عرب، وذلك كنوع من التسويق الجديد لخطة السلام الأمريكية، المعروفة باسم “صفقة القرن”، والتي أثارت رفضا عربيا وإسلاميا واسعا. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سيتولى بنفسه التحرك خلال مؤتمر كامب ديفيد والترويج للصفقة، وذلك كهدية منه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، قبيل الانتخابات العامة للكنيست، والتي ستجرى في 17 شتنبر المقبل. ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصادر (لم تسمها) قولها إن مستشار “ترامب” وصهره “غاريد كوشنر”، سيحمل تلك الدعوة من الرئيس الأمريكي، خلال جولته التي تبدأ، الأربعاء، في المنطقة، وتشمل زيارة كل من السعودية والإمارات ومصر والأردن وقطر. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية مطلعة قولها إن “نتنياهو” لن يشارك في المؤتمر المقترح في كامب ديفد؛ حتى لا يمثل وجوده إحراجا ثقيلا على المدعوين العرب، لاسيما أمام الرأي العام العربي والإسلامي.اقرأ أيضاً وقالت إن المؤتمر، الذي لم يتحدد موعده النهائي بدقة بعد، سيشهد طرح “ترامب” مبادئ وملامح جديدة ل”صفقة القرن” تم التوصل إليها خلال مشاورات من وراء الكواليس بين “نتنياهو” والبيت الأبيض، شارك فيها السفير الإسرائيلي في واشنطن، “رون دريمر”، الذي عاد للبلاد والتقى ب “نتنياهو” لهذا الغرض. وأشارت إلى أن “ترامب” سيطرح في المؤتمر “ملامح” وليست “تفاصيل” تلزمه، وسيقول على سبيل المثال إنه يؤيد “كيانا فلسطينيا” ولكن ليس بالضرورة دولة، وإمكانية الحديث عن حضور فلسطيني في الشطر الشرقي من القدس، دون الاعتراف بها كعاصمة. وتابعت الصحيفة الإسرائيلية: “تنسجم هذه المبادرة مع الحملة الدعائية الانتخابية التي يقودها كل من نتنياهو وترامب في إسرائيل والولايات المتحدة”. وقالت “يديعوت أحرونوت” إن الرئيس الفلسطيني استبق ذلك الحراك الأمريكي الإسرائيلي بلقاء العاهل الأردني الملك “عبدالله الثاني”، الأسبوع الماضي؛ بهدف تثبيته على موقف رافض للمخطط الأمريكي- الإسرائيلي قبيل زيارة “كوشنر”. وتابعت: “في ختام اللقاء أصدر عبد الله الثاني بيانا أكد فيه دعمه بناء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس وهذا ما يحاول كوشنر القفز عنه”. وتوقعت الصحيفة أن ترفض السلطةالفلسطينية الملامح الجديدة للصفقة، والتي ستعلن خلال المؤتمر، بينما يستمر “نتنياهو” في المشاركة باقتراحاته وتحفظاته عليها.