بعد زيارته للمغرب أواخر شهر ماي الماضي لطلب مشاركة الرباط في ورشة البحرين حول “صفقة القرن”، بدأ مستشار الرييس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر جولة جديدة في المنطقة العربية، مستثنيا المغرب منها. وأعلن الديوان الملكي الأردني، اليوم الأربعاء، استقبال الملك عبد الله الثاني لكوشنر اليوم في عمان، حيث بحث معه عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وذكر البيان أن الملك استقبل في قصر الحسينية في عمان كوشنر "الذي يزور الأردن ضمن جولة له تشمل عددا من الدول في المنطقة"، مضيفا أن الجانبان بحثا "الجهود المبذولة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي". وبدأ جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه لشؤون الشرق الأوسط، زيارة لدول المنطقة لم يكتشف عن تفاصيلها هذه المرة، لكن صحف إسرائيلية نقلت عن مصادر في البيت الأبيض أن جولة كوشنر ستشمل إسرائيل والسعودية ومصر والإمارات والأردن وقطر. ونقلت صحيفة “يديعوت إحرنوت” عن مصدر في واشنطن قوله، “إنه من المتوقع أن يتم توجيه دعوة للرؤساء العرب لحضور مؤتمر في كامب ديفيد، وفيه سيطرح الرئيس ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط المعروفة بتسمية صفقة القرن”. وسيعقد كوشنر والوفد المرافق له محادثات في مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات قريبا، ويقدر مسؤول في واشنطن أن النية الحالية هي أن نتنياهو لن يحضر مؤتمرا يعقد في كامب ديفيد لأن مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي تحول دون حضور المدعوين العرب. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، “من المتوقع أن يكشف الرئيس الأمريكي ترامب أثناء هذا المؤتمر عن الخطوط العريضة لصفقة القرن دون الخوض في تفاصيلها، فعلى سبيل المثال، سيقول نعم لكيان فلسطيني، ولكن ليس بالضرورة لدولة، نعم لوجود فلسطيني في القدس الشرقية ولكن ليس بالضرورة كعاصمة، وغيرها من المبادئ التي قد تتضمنها الخطة الأمريكية”. يشار إلى أن زيارة كوشنر الماضية للمغرب، ومشاركة الرباط في ورشة البحرين ولو بمسؤول في وزارة المالية، جرت عليها انتقادات شديدة داخليا، حيث خرج الآلاف وسط العاصمة الرباط للتنديد بالخطوة.