وجه عبد القادر الزاير الكاتب العام للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، مراسلة إلى سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، من أجل المطالبة بالتدخل لإنقاذ مصفاة المحمدية"سامير" عبر كل الصيغ الممكنة (التفويت للأغيار، التسيير الحر، تحويل الديون لرأسمال، الشركة المختلطة بين التوزيع والتكرير أو التأميم). ودعا الزاير في المراسلة المذكورة والتي وجهها أيضا إلى وزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية ، إلى حماية مكاسب العاملين بها وصيانة المساهمات المتعددة لهذه الصناعات لفائدة الاقتصاد الوطني ولا سيما في توفير الأمن الطاقي الوطني والحد من التهاب أسعار المحروقات.
وأورد المكتب التنفيذي للنقابة ، بأنه بعد أربع سنوات من توقف الإنتاج بشركة سامير والحكم في مواجهتها بالتصفية القضائية والسعي للتفويت الشمولي للأصول بغاية المحافظة على التشغيل وتغطية الديون المتراكمة على الشركة بسبب سوء التسيير من طرف المالك السابق، وفي ظل الاستثمارات الثقيلة والطويلة المدى التي تتطلبها هذه العمليات، وأمام غياب الموقف الواضح للدولة المغربية من مستقبل صناعات تكرير البترول، ولا سيما بعد الخوصصة وحذف الدعم عن المواد البترولية وتحرير سوق الواردات وأسعار المحروقات، سيكون من الصعب على المحكمة التجارية ولوحدها النجاح في مساعي التفويت للأغيار واستئناف الإنتاج بالمصفاة المغربية للبترول، فإن الوقت حان لاتخاذ القرار النهائي وتحديد مصير هذه المعلمة الوطنية ومن خلالها مستقبل العاملين بها والمرتبطين بوجودها.