لم يتأخر طلبة الطبة والصيدلة وطب الأسنان، في الرد على "اتهامات" الحكومة، بالخضوع وراء "جماعة العدل والإحسان" المحظورة، وذلك خلال ندوة صحفية نظمتها التنسيقية الوطنية لطلب الطب بالمغرب، اليوم بالرباط. وقال الطلبة، الذين هددوا بتنظيم مسيرة وطنية بالرباط، بأن اتهام الحكومة لهم بالخضوع لجماعة العدل والإحسان ومقاطعة الامتحانات "أمرا مؤسفا"، لأن قراراهم من مقاطعة الامتحانات تم من خلال عملية تصويت الطلبة.
وعبّر هؤلاء، عن رفضهم استصغارهم والتعامل معهم كأنهم قاصرين، ويخضعون لجهات معينة، مشيرين أن نسبة مقاطعة الامتحانات بلغت مائة بالمائة، ومحملين الحكومة في نفس الوقت مسؤولية "تأزيم الوضع".
وشدد أعضاء التنسيقية، أن الطلبة سيقاطعون الامتحانات المقبلة التي حددت مواعدها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي، لحين الاستجابة لملفهم المطلبي.
وأكد الطلبة خلال اللقاء المذكور، أن الحكومة التي قالت بأنها استجابت ل 14 مطلبا، لم تكن دقيقة وانتهجت سياسة التسويف بصيغ عامة ودون الاستجابة لملفهم المطلبي.
وتوعد طلب الطب والصيدلة وطب الأسنان خلال الندوة المذكورة، بتنظيم حركات احتجاجية ومسيرة بالرباط لحين الاستجابة لملفهم المطلبي .
وكان خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي، قد كشف أن وزارة التربية الوطنية استجابت إلى 14 نقطة من مطالب طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، باستثناء نقطة الإقامة، وهي قضية دستورية قانونية حقوقية، تضمن فيها تكافؤ الفرص بين عموم الطلبة دون تمييز ولا شرط.
وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن الوزارة لن تغلق باب الحوار مع الطلبة، ووزارة الصحة رفعت المناصب المالية المرتبطة بالإقامة من 500 منصب إلى 700 وسترفع هذا العدد مجددا في المستقبل.