انطلقت اليوم الاحد في العاصمة السعودية الرياض أشغال مؤتمر "من أجل إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية" بحضور أكثر من 400 شخصية سياسية من مختلف الأطياف للاتفاق على مشروع مشترك ملزم لجميع الأطراف المشاركة . ويناقش المؤتمر الذي سيستمر ثلاثة أيام ثلاثة ملفات رئيسية تهم الملف السياسي وتطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن اليمن, والملف الاقتصادي المتمثل في إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب, والملف الأمني وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني . وقال عبد العزيز جباري ،رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار اليمني في الرياض ، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، الذي يحضره الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني بالإضافة إلى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ ، إن "الانقلابين أوصلوا اليمن إلى طريق مسدود" ، داعيا "أطراف الحرب على الشرعية في اليمن إلى وقف القتال". وأضاف جباري أن " أي حل سياسي في اليمن يجب أن ينطلق من القرار الدولي 2216 " مؤكدا أن مؤتمر الرياض هدفه "هو إنقاذ اليمن وعودة الاستقرار والشرعية". من جهته ، أكد الزياني أن الهدف الأساسي من مؤتمر الرياض "هو الخروج باليمن إلي بر الأمان، واستئناف العملية السياسية وفقا لمخرجات الحوار اليمني، وألا تصبح اليمن مقرا للمنظمات الإرهابية". و شدد الزياني على أن انعقاد المؤتمر في الرياض "دليل واضح علي ما تقدمه دول مجلس التعاون الخليجي لليمن، والدعم المستمر حتى ينطلق اليمن لتحقيق أمنه واستقراره"، مضيفا أن المجتمع الدولي " كان يتابع العملية السياسية في اليمن ووقف داعما لها، إلا أن الحوثيين عطلوا العملية السلمية، وأخذوا العملية السياسية إلي منحي أخر نحو الدمار والخراب". وأشار أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى أن "التحالف العربي حقق انجازا كبيرا حين أوقف الزحف الحوثي نحو الاستيلاء على دولة اليمن"، مشيرا في هذا السياق الى أن عملية (اعادة الامل ) "جاءت لتقديم الدعم للشعب اليمني، بالاضافة إلى المبادرة الكريمة للملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودي، بتقديم مبلغ 274 مليون دولار لاغاثة الشعب اليمني".