كشف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم الإثنين، أن هناك مفاوضات جارية في العاصمة السعودية الرياض مع وفد من "الحوثيين"، لا يضم ممثلين عن الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، بهدف "إيجاد مخرج سياسي للأزمة في اليمن"، وبين ان هذه المفاوضات "تحقق تقدما". جاء هذا خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النيوزيلندي موري ماكالي في الرياض مساء اليوم الإثنين.
وفي رده على سئواال حود وجود وفد "حوثي" بالرياض، قال الجبير: هناك "مجموعة من الحوثيين في المملكة، والمفاوضات معهم قائمة، والهدف منها إيجاد مخرج سياسي للأزمة في اليمن".
وشدد على أن "المملكة لا يوجد لديها أي طموح في اليمن، وتسعى لما فيه الفائدة والمصلحة لليمن وشعبه الشقيق".
وأردف: "نحن الآن نبحث وسائل لتهدئة الأمور، استطعنا أن نصل للتهدئة على الأماكن الحدودية، والآن نعمل على تقريب المواقف بين الأطراف اليمنية على أساس مباحثات يمنية يمنية".
وأعرب عن ترحيبه "بموافقة الأطراف اليمنية على عقد مباحثات بينهم في الكويت الشهر الجاري".
وعبر عن أمله "أن تصل المفاوضات إلى حل يؤدي إلى الاستقرار والأمن في اليمن ويؤدي إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2216".
وتابع: "المباحثات مستمرة وقائمة ونستطيع أن نقول أنها حققت تقدما ونأمل أن تحقق المزيد من هذا التقدم".
وفي رده على سؤال ما إذا كان هناك من يمثل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في الرياض في المفاوضات قال: "لا أعتقد".
وينص القررار الأممي 2216 الصادر في إبريل/ نيسان 2014 على فرض عقوبات على زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي ونجل الرئيس السابق أحمد علي صالح وفرض حظر على توريد السلاح لجماعتيهما (الحوثيين والعسكريين الموالين لصالح) ودعوة الدول الأعضاء في الأممالمتحدة ومجلس الأمن لتفتيش السفن المتوجهة إلى اليمن.كما دعا القرار جماعة الحوثي والموالين لصالح للانسحاب من المدن التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة صنعاء، وتسليم السلاح للدولة، ووقف العنف في اليمن، وتلبية الدعوة الخليجية للحوار في الرياض تحت سقف المبادرة الخليجية.
ومنذ 26 مارس/آذار الماضي يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية"، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم "إعادة الأمل"، قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
وفي تعليقه على الزيارة المرتقبة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر يوم الخميس المقبل، قال الجبير: "ليس هناك شك أن المملكة ومصر دولتين شقيقتين وهناك ترابط سياسي وأسري وأمني، والبلدين شركاء في إيجاد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وهي زيارة تاريخية سيتم خلالها توقيع اتفاقيات عديدة تخدم مصالح الشعبين والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".