كشف موقع "أفيتو" عن نتائج دراسته القطاعية الأخيرة حول الرياضة، مع وجود 30 ألف إعلان جديد مودع كل يوم على منصته، حيث يستحوذ هذا الموقع المتخصص في الإعلانات الصغيرة على جمهور شهري يقارب 6 ملايين زائر. كما أن الصفقات المنبثقة عن ذلك تعتبر موردا مهما للمعطيات الممكن استغلالها من طرف الفاعلين الاقتصاديين المحليين. هذه الدراسة أنجزت على عينة متكونة من 1000 شخص تم استقطابهم عبر موقع الإعلانات المذكور، للاستقراء والاطلاع حول سلوك المواطنين المغاربة ونظرتهم لممارسة الرياضة. من بين هذه العينة، 49 في المائة من المستجوبين صرحوا بأنهم يمارسون نشاطا رياضيا بشكل منتظم ومستمر.
وعلى غرار القيم الرائجة حول الرياضة، هناك 73 في المائة من المستجوبين متفقون على أن المسار، بكل ما يتضمنه من إخفاقات وارتدادات، يبدو أهم بكثير من النتائج المحصل عليها. فعلى المستوى البراغماتي والواقعي، نصف المشاركين يرون في الرياضة الوسيلة الأسهل والأنجع للحفاظ على قوام جيد وتحسين حالتهم الصحية، عكس الثلث الباقي الذين يصرحون بأنهم يرون في الرياضة هوايتهم المفضلة وشغفهم الحقيقي.
وتدخل الميزانيات المخصصة للرياضة ضمن تمثلات الأساليب الجديدة للحياة المعتمدة من طرف الساكنة المحلية، ذلك أن غالبية المستجوبين ينفقون أقل من 2000 درهم في السنة لاقتناء المعدات الرياضية، والتي تشمل في غالبيتها الألبسة، والأحذية والأدوات الرياضية الصغيرة. وهذا المبلغ المرتفع بقليل يفسر بطبيعة المشتريات التي لا تتطلب بالضرورة ميزانية كبيرة. نفس الشيء ينطبق على النشاط الرياضي، حيث نجد الميزانية المخصصة له هي أيضا أقل من 2000درهم لدى غالبية المستجوبين. وهذا المبلغ يفسر أيضا بتنوع وحجم العروض المقترحة بالسوق. وبهذا، سنخلص في الأخير إلى أن الجمع ما بين المعطيين سيفرز لنا معدل 4000 درهم كمصاريف رياضية سنوية.
أما في ما يتعلق بالبحث عن معلومات حول الأخبار الرياضية، فقد خلص التحقيق إلى أن الهاتف النقال يعد الأداة الرئيسية المفضلة لدى 85 في المائة من المستجوبين. هذه الحصيلة المستخلصة تفسر بنسبة الاستعمال المفرط للهواتف الذكية. هذا في الوقت الذي يحتل فيه التلفزيون المرتبة الثانية، فيما يظل استعمال الحواسيب الحلقة الأضعف مقارنة مع سابقيه، على الرغم من أنها تشكل ربع الولوج للأخبار الرياضية.