ارتفاع أسعار الأنترنت وبطؤها يعرقلان ولوج المغاربة إليها من هواتفهم الذكية، هذا أفضى إليه استطلاع للرأي قامت مؤسسة "Averty" بشراكة مع مؤسسة "Maroc Numeric"، تهم دراسة الطريقة التي يستعمل بها المغاربة هواتفهم النقالة، وأهم العوامل المحفزة والمعيقة لاستعمال الهواتف الذكية، ثم مستوى ولوج المغاربة إلى الأنترنت، وما هي أهم التطبيقات التي يقبل المغاربة على تحميلها. استحواذ سامسونغ أظهر الاستطلاع الذي استقى آراء أكثر من 1000 شخص، موزعين على أربعين منطقة في المغرب، على أن الهواتف الذكية لشركة سامسونغ الكورية تستحوذ على السوق المغربية بنسبة 64 في المائة، متبوعة بالآيفون بنسبة 16.1 في المائة ثم هواتف شركة نوكيا نسبة 6.9 في المائة. بينما تتقاسم باقي الشركات 13 في المائة من سوق الهواتف الذكية في المغرب، وعزا المستجوبون عدم توفرهم على هواتف ذكية إلى غلاء أسعارها (بالنسبة ل73.9 في المائة)، بينما يرى 14.5 في المائة أنها غير مفيدة بالنسبة لهم. البطء والأسعار وأوضحت الدراسة على أن هناك عاملين أساسيين لعدم استعمال المغاربة للأنترنت في هواتفهم الذكية، أولهما هو بطء الأنترنت (بنسبة 46 في المائة) وثانيهما هو أنهم يعتبرون أسعار الاشتراك في خدمات الأنترنت على الهاتف "لا تزال مرتفعة". أما فيما يتعلق باستعمالات الأساسية للهواتف الذكية في المغرب، فقد صرح 15 في المائة من المستوجبين على أنهم يستخدمون هواتفهم من أجل الولوج إلى الأنترنت، بينما قال 11 في المائة إنهم يستخدمون هواتفهم من أجل بعث بالرسائل القصيرة، ويبقى الاستعمال الأساسي لهذه الهواتف هو الاتصال وتلقي المكالمات (بنسبة 61 في المائة). وأكد 85 في المائة من الذين يتوفرون على هواتف ذكية أنهم استخدموا الأنترنت على هواتفهم النقالة، من بينهم 46 في المائة يتوفرون على اشتراك في خدمة الأنترنت الجيل الثالث 3G، ويستخدم 30 في المائة من المستجوبين خدمة الويفي، بينما تعتمد الفئة المتبقية على الخدمات الدفع المسبق للاستفادة من الأنترنت 3G. ولم يأت الاستطلاع بمفاجآت فيما يخص الأسباب التي تدفع المغاربة إلى استعمال الأنترنت في هواتفهم الذكية، ذلك أن السبب الرئيسي هو الولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بالنسبة 83 في المائة، أما السبب الثاني فهو الاطلاع على البريد الإلكتروني بنسبة 81 في المائة. ثم حلت قراءة الأخبار في المرتبة الثالثة بنسبة 74 في المائة، فيما صرح 65 في المائة من المستجوبين على أنهم يستخدمون الأنترنت من أجل تحميل التطبيقات على هواتفهم النقالة. الإشهار وعند سؤالهم حول مدى تجاوبهم مع الإعلانات التي تظهر على هواتفهم الذكية، صرح أكثر من نصف المستجوبين أنهم لا يتفاعلون مع هذه الإعلانات التي تظهر على هواتفهم، بينما أكد 37 في المائة على أنهم يتفاعلون بشكل دائم مع هذه العروض الإشهارية عند استعمالهم لهواتفهم الذكية، في المقابل قالت 42 في المائة من العينة التي شملها الاستطلاع إنها تفضل التفاعل مع الإعلانات التي تظهر على صفحات المواقع. التجارة الرقمية وعلى الرغم من ارتفاع عدد المغاربة الذين يتوفرون على الأنترنت في هواتفهم الذكية، إلا أن مستوى الإقبال على التجارة الرقمية مازال محدودا حيث صرح 24 في المائة فقط من المستجوبين على أنهم سبق لهم أن قاموا بعملية تجارية عبر الأنترنت، وبلغ قيمة المشتريات عبر الأنترنت حوالي 300 درهم شهريا بالنسبة 65 في المائة من المستجوبين، بينما وصل هذا المبلغ إلى 500 درهم بالنسبة ل 16.4 في المائة منهم. أما عن السبب الذي يمنع أغلب المغاربة من القيام بعمليات تجارية عبر الأنترنت فهو الخوف من مستوى تأمين التحويلات المالية حسب ما صرح به 49.6 في المائة من المستجوبين.