تحدثت وسائل إعلام فنزويلية عن تحركات تشهدها الحدود الفنزويلية مع الجانب البرازيلي والكولومبي وجزر الكاريبي، حيث تقوم البرازيل وكولومبيا بتوجيه قوات عسكرية نحو الحدود مع الجارة فنزويلا. التحركات تأتي تزامنًا مع اعتراف دول أوروبية عديدة برئيس المعارضة الفنزويلية ورئيس البرلمان في الوقت ذاته، خوان غوايدو، رئيسًا للبلاد بدلًا من الرئيس نيكولاس مادورو.
أما الشيء الأهم الذي سبق تلك التحركات، هي تصريحات كلّ من المستشار الأمريكي للامن القومي جون بولتون، ورئيسه دونالد ترامب، حيث غرّد بولتون عبر تويتر مهدّدًا الرئيس الفنزويلي ومتوعدًا وتارة محذّرًا.
أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فقد أعلن صراحة أمس الأحد خلال مقابلة تلفزيونية، أنّه لا يستبعد إرسال قوات عسكرية إلى فنزويلا، وأكد أن الخيار العسكري مطروح وليس مستبعدًا.
تصريح ترامب أمس الأحد يعتبر الأول من نوعه في الحديث عن خيار عسكري، في الوقت الذي تعيش فيه البلاد أزمة سياسية بحتة.
وأخيرًا صرّح جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي عبر تويتر "بناء على طلب الرئيس المؤقت لفنزويلا خوان غوايدو، فإننا سنقوم بإرسال العلاج والأدوية والأغذية إلى الشعب الفنزويلي، بعد التشار مع الجهات المعنيّة هناك".
مضيفًا بالقول "لقد حان الوقت لتنحية مادورو من الطريق". في إشارة واضحة أن هدف تدخل الولاياتالمتحدة ليس إنسانيًّا بقدر ما هو التخلّص من نظام بعينه، وإلحاق الخراب والدماء والدموع بهذا البلد.
وقبل إعلان بولتون بأنه قد حان الوقت لتنحية مادورو، كان قد أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الشيء ذاته، حيث قال في تصريح صحفي نهاية الأسبوع المنصرم "لقد حان الوقت لإيقاف نظام مادورو".
وتشهد فنزويلا توترا منذ 23 يناير المنصرم، إثر إعلان غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد، وإعلان الرئيس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها ب"تدبير محاولة انقلاب ضده".